الحليب
الفصل السابع
الحليب
اولا : مصدره و طبيعته
- الحليب الذي نستهلكه في لبنان هو حليب الغنم أو الماعز او البقر... و لكن الدراسة التي نقدمها تتناول بصروة خاصة حليب البقر.
و كلمة حليب تعني الحليب الكامل بجميع عناصره المغذية خاصة الدهنية منها، شرط أن يتم الحصول عليه من بقر سليم ، و يغذى تغذية جيدة تحاط بالعناية الفائقة.
- و الكلأ الريفي المعطر و القليل الحموضة يعطي حليبا من الدرجة الاولى، أما كلأ المروج المنقعية التي تنمو نباتاتها نتيجة استخدام السماد الكيميائي فيعطي حليبا قليل الدهن و حامض الطعم.
- و إنتاج الحليب يخضع لقواعد صحية صارمة جدا . و الحليب يجب ان تتأمن له أفضل الشروط النظافة ، و تخصص له اماكن مبردة و مهواه ، وآنية معقمة و نظيفة . و قطرة من الحليب على ظفر إصبع اليد يجب ان تبقى منماسكة و مستديرة.
ثانيا : تركيبه الغذائي
يحتوي ليتر الحليب تقريبا على المواد المغذية الآتية:
- الماء 875 00% ( بال 1000 ليتر ) او ( بال 100 ليتر)
- المواد البروتينية و بصورة رئيسية
الكازيين 35 00%
- المواد الدهنية 35 00%
- المواد النشوية و خاصة اللاكتوز 46 00%
- الاملاح المعدنية 7 00%
- و الاملاح المعدنية تشتمل على الكالسيوم و فيتامينات أهما الفيتامين "أ" و الفيتامين "ب2" B2 و الفيتامين "د" ( و هذا الخير تتغير كميته بحسب الموسم).
- و من المفيد اللإشارة الى أن تركيب الحليب المنوه به أعلاه ، يتوفق على جنس الحيوان و سلامته و زمن الدرور و التغذية و الموسم .
- يبلغ الثقل النوعي للحليب النموذجي 1.034 - 1.037
ثالثا : إستهلاكه
- الحليب غذاء كامل : قيمته الغذائية كبيرة . موادّه البروتينية ذات المصدر الحيواني ممتازة و تساعد على نمو اتلجسم و صيانته. و املاحه المعدنية تتوافر بمعدّل جيد ، لذلك فهو غذاء ممعدن ، و أ÷م هذه المواد الكالسيوم الذي يجعل التغذية قاعدية (Basique ) أو قلوية (Alcaline ) و يزيل مفعول الحموضة الناتجة عن تناول أطعمة غنية بالفوسفور ، لذا نستطيع القول بأن الحليب غذاء مقلون (Alcalinisant) . و يحتوي الحليب على فيتامينات تلعب دورا مهما في النمو ، و مواد دهنية و نشوية تجعله مولدا للطاقة و الحرارة.
- الحليب سهل الهضم : المواد الدهنية موزعة في الحليب بشكل ذرات صغيرة جدا. و المواد النشوية ممثلة باللاكتوز ، و في المعدة توجد خميرة خاصة لهضم الكازيين.
- إستنتاجات تطبيقية:
- إن أوصاف الحليب الغذائية و الهضمية تجعله غذاء ممتازا لجميع المستهلكين : الاطفال و اليافعين و الناقهين و البالغين الذين يجب أن يستهلكوا كمية منه يوميا . و تجدر الاشارة الى أن تناول كأس واحد من الحليب يوميا تؤمن للجسم حاجته من الكالسيوم.
- و بما أنه مفيد للنمو و مولد للطاقة و الحرارة و سهل الهضم ، فهو يشكل غذاء أساسيا للمولود الجديد. و نتيجة للمعالجات التي يتعرض لها حليب البقر ، فهو يعتبر فقيرا بالفيتامين " ج" و يحتوي على معدل ضئيل جدا من الحديد، لذلك يعطى الطفل الذي بلغ الشهرين و الثلاثة أشهر من العمر و لا يتغذى بحليب أمه ، عصير برتقالة واحدة يوميا . و عند بلوغه عمر السبعة الى الثمانية أشهر يعطى أطعمة غنية بالحديد لكي تكتمل تغذيته.
- و بما أنه غذاء كامل و سهل الهضم ، فهو يشكل جزءا من الحمية الغذائية التي يخضع لها المرضى و الناقهون و الشيوخ. ولانه مقلون ، فهو يناسب الاشخاص الذي يشكون زيادة الحموضة : المصابون بداء الاعصاب و المفاصل....
رابعا : إستعماله
يستعمل الحليب على الوجه الآتي :
- كشراب : الحليب الصرف، الحليب المعطر، الحليب المثلج، و اليوغورت أو اللبن الرائب ....
- في الطهو: لإعداد الصلصات و الحساءات و البطاطا المهروسة ( بوريه) وأصناف الطعام الأولى ....
- في الحلويات: لا‘داد الحلويات و في صناعة السكاكر و الشوكولا،......
خامسا: أصنافه التجارية
1- الحليب النيء: يشتري الحليب النيّء مباشرة من المزرعة او من المنتج او من التاجر.
2- سلامته و حفظه: مهما كان الحليب النيّء سليمافإنه لا يزال يحتوي على عدة جراثيم أهمها:
الخمائر اللبنية التي تخثر الحليب
- الجراثيم المضرة التي تسبب و تنقل عددا من الامراض . لذلك ، يجب غلي الحليب النيّء مدة دقيقتين الى ثلاث دقائق ثن تبريده إذا كان استهلاكه مؤجلا.
تأثير اطهو:
- إبادة الجراثيم المؤذية و الخطرة و معظم الخمائر التي تسبب فساد الحليب.
- تبدل الطعم: فالحليب المغلي يكتسب طعم الطبخ.
- تحول لونه الى أصفر واضح.
- تكوّن طبقة دسمة على سطحه قلّما يرغب فيها المستهلكون
مدة الحفظ: 36 ساعة كحد اقصى تحت تأثير حرارة لا تزيد على 8 درجات مئوية.
2- الحليب المبستر Pasteurisè:
- الحصول عليه: يسخن الحليالنيء الى درجة حرارة تراوح بين 70 و 85 درجة مئوية .مدة 15 ثانية الى دقيقتين وفق الطريقة و الآلة المستعملة.
- تأثير البسترة عليه :
- إبادة الجراثيم المؤذية و الخطرة و معظم الخمائر التي تسبب فساد الحليب
- تبدل الطعم و اللون لا يكون ملموسا وواضحا كلما كانت درجة حرارة البسترة منخفضة و مدته قصيرة .
حفظه:
يحفظ الحليب المبستر مدة 48 ساعة كحد أقصى تحت تأثير حرارة لا تزيد على 8 درجات مئوية ز وإذا تجاوزت مدة الحفظ هذا الحد وجب غلي الحليب قبل استعماله.
3- الحليب المعقم Stérilisé:
الحليب المعقم: الذي سخن في الزجاجات التي تحويه لغاية بلوغ الحرارة 100 - 115 درجة مئوية في مطهّرة على البخار المضغوط ( Autoclave) . لمدة تتراوح بين 20 - و 30 دقيقة.
الحليب Uperisé:
الذي يسخن بواسطة تيار من البخار الى أن تبلغ الحرارة بين 140 درجة مئوية الى 160 درجة مئوية لمد ثانية واحدة
- تأثير التعقيم عليه:
- إبادة كاملة للجراثيم و الخمائر.
- الحليب المعقّم: يكتسب طعم الطبخ و لونا اصفر واضحا.
- الحليب Upérisé: لا يتبدّل طعمه و لا لونه.
حفظه:
يحفظ الحليب المعقم بإحدى الطريقتين المذكورتين مدة طويلة ما دام الغلاف مقفلا . و لكن، بعد فتحه ، يجب أن يستهلك الحليب خلال ال 24 ساعة التالية.
4- الحليب المكثّف أو المركّز : Concentré
الحصول عليه : ببسترة الحليب.
- الحليب المكثف و المحلى:
- يضاف إليه السكر.
- و يكثف تحت فراغ بحرارة تبلغ 50 درجة مئوية لمدة ساعتين او ثلالث ساعات.
- الحليب المكثّف و غير المحلى:
- يكثّف تحت فراغ.
- و يعقّم في مطهرة على البخار المضغوط بحرارة تبلغ بين 115 و 120 درجة مئوية لمدة 20 دقيقة.
حفظه:
- يحفظ الحليب المكثف المحلى و غير المحلى لمدة طويلة ما دامت العلبة مقفلة ، و لكن بعد فتحها ، يمكن حفظه لمدة 5- 6 أيام في البراد ، اما إذا كانت واسطة التبريد هذه غير متوافرة فمدة الحفظ تكون قصيرة جدا.
5- مسحوق الحليب: En poudre
- الحصول عليه: يتم الحصول على مسحوق الحليب ببسترة الحليب الطازج و تكثيفه تحت فراغ ثم تبخير مائه .
- حفظه: يحفظ بمعزل عن الرطوبة و الحرارة بدرجة مئوية لا تزيد عن 10 . و يوصى بإعادة إقفال العلبة جيدا بعد الاستعمال.
6- الحليب المختمر: Fermenté
- الحصول عليه : يتم الحصول على الحليب المختمر بغلي الحليب الطازج و بزرعة بخمائر لبنيّة خاصة لإعداد اللبن الرائب او اليوغورت (Yoghourt) و بحبوب الكفير لإعداد اللبن المخمر الذي يدعى يهذا الاسم (Kefir).
- اليوغورت او اللبن الرائب: ينتج عن اختمار يحوّل اللاكتوز الى حامضلبني و يخثر الحليب متى أصبحت كمية الحامض اللبني كافية.
- الكفير : ينتج عن اختمار يخثر الحليب ، ثم يصفى لإزالة حبوب الكفير و يتم الاختمار في زجاجات مقفلة بإحكام حيث يتحول اللاكتوز الى كحول.
حفظه: يحفظ الحليب المختمر في البراد عدة أيام .
سادسا : الغش فيه
نغش بالحليب بإحدى أو بعض الطرف الآتية:
- إزالة قشدته وإضافة الماء اليه لإعادة ثقله النوعي إلى ما كان عليه.
- إضافة بعض المواد الملونة التي اساسها الجزر أو عرق السوس... لإخفاء اللون الازرق الناتج عن إضافة الماء.
- إضافة النشاء او السكر لإعادة كثافة الحليب الى ما كانت عليه.
- إضافة بعض المواد القلوية لتأخير فساده مثل ثاني كربونات الصود. و لكن الحليب المتعادل على هذه الصورة تتكاثر فيه الجراثيم بشرعة . و هذه الطريقة غير صحيحة .
- مزج عدة أنواع من الحليب بعضها البعض : حليب الجاموس و البقرو الماعز و الغنم.....
- إضافة مواد مضادة للفساد و العفونة تبيد الفيتامينات التي في الحليب و تتسبب في تسمم مميت. وأخطر هذه المواد الفلورور (fLUORURES) و الحامض الصفصافي ( aCIDES sALICYLIQUE) و ماء الاوكسيجن و الفرمول (fORMOL) و مشتقات البورون (bORE).
سابعا : شراؤه
1- قياس كثافته بمستكثف الحليب (Lacto-Densimètre) و هو بحرارة قدرها 15 درجة مئوية. فكثافة الحليب الجيد هي 1.030-1.034-1.037
2- التثبت من ان لون الحليب أبيض . فإذا أضيف أليه الماء . يظهر خط أزرق عند اتحاد سطح الحليب بجانب الوعاء الداخلي و يلاحظ بالعين المجردة.
3- الكشف عن غش الحليب الذي اضيف إليه النشاء بوضع بعض النقاط من اليود فيه فيتولد لون أزرق.
4- السهر على خلوّالحليب من الرسوبات و عدم و جود اي طعم غريب أو رائحة غير طبيعية.
ثامنا: الحليب كغذاء حمية
- الحليب الكامل: يوصى به في نظام الحمية اللبنية للمرضى المصابين بالقرحة.
- الحليب بدون قشدته أو مخيضه: يوصى بها للمرضى الذين لا يستطيعون هضم الحليب الكامل الدسم.
- الحليب المكثف و المحلى: يناسب الرضع الين يتقّيأون غالبا.
- الحليب المكثف و المحلى المضاف إليه الفيتامين "د" : يناسب الرضع الذين لديهم استعداد للإصابة بالكساح.
- الحليب الكامل المحمّض : بشكل مسحوق أو مخيض يناسب لتغذية الاطفال الذين يهضمون بصعوبة الحليب العادي .
Comments
Post a Comment