الزيوت و الأدهان
الزيوت
و الادهان
أولا :
مصدرها
1-
نعرف
مجموعتين رئيسيتين من الادهان و الزيوت مصنّفتين وفق مصدر كل منهما:
المجموعةالاولى
: الادهان و الزيوت الحيوانية.
المجموعة
الثانية: الادهان و الزيوت النباتية.
2-
تسمية
الادهان المأكولة: جميع الادهان المأكولة التي يشار على غلافها إنها تحتوي على
الزبدة ، لا يجوز أن يكون معدل هذه المادة فيها أقل من 10% و الادهان التي تسمة
باسم المادة الاولى التي استخرجت منها، يجب ان يكون مصدرها هذه المادة الاولى فقط:
مثلا دهن الخنزير المذوب يجب ان يستخرج من دهن الخنزير فقط ، و دهن جوز الهند من
هذا البنات دون غيره . اما مزج عدة أدهان فيحمل ما ينتج عنه عبارة " الدهن
المأكول “Graisse
Comestible”.
ثانيا: إستخراجها وأنواعها التجارية
أ_ الادهان و الزيوت الحيوانية:
1-
القشدة
: تستخرج كمن الحليب بالترقيد او بالقوة النابذة ( الطاردةعن المركز-force centrifuge)
2-
الزبدة
: تستخرج بمخض القشدة التي فصلت عن الحليب.
3-
السمن:
تصنع من الحليب بغليه و تركه ليتخثر، و بعد بضع ساعات يضاف اليه قليل من الماء و
يمخض و تطفو الزبدة على سطحه فتجمع و تترك الوقت اللازم لتحمض و تنبعث منها رائحة
السمن الخاصة . يغسل السمن و يسخن فتذوب المادة الدهنية و يرسب الكازيين و يتبخر
الماء . و بعد ذلك يصفى السمن و يملح تمهيدا لحفظه و استعماله.
4-
الادهان
الحيوانية الاخرى: تستخرج بإذابة الخلايا التي تحويها، و يتم تذويب في الماء المغلي
في حالة استخراج الزيوت ، فتطفو هذه الاخيرة على سطخ الماء ثم تصفى . وأهم الادهان
الحيوانية الغذائية الرائجة ما يلي:
·
ضهارة
الخنزير( دهن الخنزير المذوب Saindoux : تستخرج
بتذويب أنسجة الخنزير الدهنية بالحرارة . و يتجمع دهن الخنزير بصورة رئيسية تحت
الجلد أو حول الامعاء بشكل دهن أو شحم.
·
الشمنزير أو شحم الخنزير: Lard: يستعمل مثلما هو و يعد منه دهن الخنزير
المذوّب Saindoux . و منه
الشمنزير الدسم و الشمنزير غير الدسم.و هذا الاخير يؤخذ من الالياف العضلية و
يقارن بقيمته الغذائية باللحم الدسم يملح و يجفف وأحيانا يدخن و الشمنزير الدسم
يملح أيضا و يستعمل كمادة دهنية في الطهو.
·
الودك أو الشحم : Suif: يستخرج من أنسجة العجل أو البقر أو الغنم
الدهنية و الشحمية المذوبة بالحرارة.
5-
الزيوت
الحيوانية : تستخرج الزيوت الحيوانية بصورة خاصة من سمك الحوت و أسماك أخرى ، و من
كد بعض الاسماك كاراقود( سمك مفلطح يعيش في البحار الباردةFlétan و الغادس او المورة Morue و غيرها. و بوجه عام ، تحوّل الزيوت
الحيوانية إلى أدهان صلبة و جامدة ، تحت تأثير
الحرارة العادية ، بالهدرجة . و هذه الطريقة تقضي بدمج الهدروجين بالمادة
الدهنية السائلة ، وفق شروط معينة تزال معها الالوان و الروائح . و تستخدم هذه
الادهان في التغذية لصناعة المرغرين و الدهن الجامد المعدّ للقلي، و في الصناعة
لإنتاج الصابون و الدهان و البرنيق Vernis و غيرها.
ب-
الأدهان و الزيوت النباتية:
1-
زيت
الزيتون: تجنى ثمار الزيتون و تنقى لاختيار الممتاز ، ثم يستخرج منها ثلاث فئات من
الزيت.
· زيت النخبة الاولى:
او الزيت الصّرف الذي يتم الحصول عليه بدرس حيوي الزيتون الممتازة
، الطازجة ثم بعصرها على البارد بمكابس مائية فنحصل على زيت يذكّر طعمه بطعم ثمار
الزيتون الطازجة و يمتاز بلون ضارب الى الخضرة و يتعرض للزنخ بصعوبة.
· زيت النخبة الثانية:
أو الزيت العادي الذي نحصل عليه بنقع التفل و البزور و القشور بالماء
الساخن و عصرها و هي ساخنة . لونه أبيض و يزنخ بسهولة و ينقى هذا الزيت بحامض الكبريتيك
و بخار الماء.
·
الزيت
النخبة الثالثة: نحصل عليه بإحدى الطريقتين:
-
عصر
الرغيف أو الجفت او التفل المتخلّف بعد العصر الثاني مرة ثالثة لاستخراج ما تبقى
فيه من الزيت لصنع الصابون ، وإلا استخدم كعلف للماسية او كسماد.
-
تجميع
ثمار الزيتون التي تساقطت بصورة طبيعية و تخمرت أو حفظت ثم عولجت بواسطة سلفور
الكربون و جرى تعديلها Neutralisation و أزيلت
منها الروائح و استخرج منها زيت النخبة الثالثة الذي يستعمل في الصناعة أغلب
الاحيان. و للأسف يغش به الزيت الصّرف او زيت النخبة الثانية أحيانا.
·
لبنان منتج و مصدر لزيت الزيتون و يعتبر في طليعة بلدان
حوض المتوسط على هذا الصعيد.
·
يزن زيت الزيتون بين 916 او 917 غراما في الليتر الواحد
في جو حراري قدره 15 درجة مئوية فوق الصفر.
2-
زيت
الفستق: ( الفول السوداني أو فستق العبيد ) : يزرع الفول السوداني في الكونغو و
نيجيريا و السنغال و يصنع منه زيت الفستق وفق ما يلي:
-
التخزين:
بعد جني الحبوب، تجفف و تعبأ في أكياس و تخزن في قاعات واسعة تأمنت لها تهوية جيدة
. وبعد التخزين تنظف الحبوب و تزال منها الحجارة و كذلك الرمل و الغبار....
-
الكبس:
ترسل الحبوب النظيفة نحو المفتت او المدق الذي يعمل على تكسيرها ، و بعد ذلك تزال
عنها القشرة الحمراء الرقيقة بواسطة منفخ خاص . تسخن الحبوب المفتتة بعناية في
مشوى لكي يذوب الزيت الذي في خلاياها و تكبس فنحص على زيت عكر لانه لا يزال محتويا
على شيء من اجزاء الحبوب تتم تصفيته فيما بعد و يحفظ في ا؛واض خاصة.
-
الكبس
على البارد: وفق مضمون بعض القوانين في العالم ، تؤخذ بعين الاعتبار الزيوت التي
كبست على البارد تحت تأثير حرارة لا تتجاوز الخمسين درجة مئوية . و هذه الفئة من
الزيوت لا تكرّر: زيت الزيتةن- زيت دوار الشمس..... ووفق الطريقة العادية يسخن
الزيت الذي تحويه خلايا الحبوب الى درجة 80 درجة مئوية ليصبح أكثر ميوعة و يسهل
عصره. إن مردودية هذه الطريقة تؤثر على السعر الذي يوازي 50% من سعر الزيت الذي
يتم كبسه على البارد.
-
الإستخراج:
إن الرغيف أو الجفت او التفل الباقي في المكبس لا يزال فيه كثير من الزيت الجيد.
لذلك يسحق هذا الرغيف و يمزج بمذيب خاص ثم يعصر فنحصل على مزيج زيت و المادة
المذيبة . و يصفى هذا الزيت و يقطر فيتخلص نهائيا من المادة المذيبة التي قد
تستعمل مرة ثانية . أما الزيت فيفرغ في أحواض التخزين . و التفل الياقي ينقى
نهائيا من المادة المذيبة و يبرد بتعريضه للهواء ثم يطحن فنحصل على دقيق يحفظ في
هري Silo ، و لاحقا يعبأ هذا الطحين في أكياس سعة 50
كلغ و يستعمله المزارع كعلف غني بالبروتيين لخنازيره و أبقاره الحلوب.
-
التكرير:يختوي الزيت المصفى على عناصر لا تناسب المعدة و
لا الذوق . فالزيت الذي يبرز فيه طعم الثمار لتلطيف طعمه. و التكرير عملية تشتمل
على اربع مراحل:
إزالة المواد النباتية الصّمغية.
تعديل التركيب كيميائيا ( لا حامض و لا قاعدي)
إزالة اللون
إزالة الرائحة
عندها يصبح الزيت مناسبا للذوق المطلوب و يغلّف
وفق الطرق الصحيحة السلمية تمهيدا لبيعه.
3-
زيت
الصويه: يستخرج من حبوب الصويه المتوافرة خاصة في اليابان و الصين حيث تشكل مع
الارز أساس التغذية . يزرع فول الصوية أيضا في الولايات المتحدة و في الكونغو.
4-
زيت
جوز الهند: يستخرج من لب جوزة الهند الابيض. و البلدان المنتجة هي أندونيسيا و
الفيليبين و سيلان.
5-
زيت
النخيل: يستخرج من لب جوزة النخيل بينما يستخرج ويت النخل الكرنبي Palmiste من لب بزرة هذه الثمرة التي تجنى من عدة أصناف من النخيل تجود
زراعتها في الكونغو.
6-
زيت
السجم ( نبات زراعي دهني من الفصيلة الصليبية Colza: يستخرج من حبوب السلجم الذي تجود زراعته في مناطق أوروبة
المعتدلة خاصة شمالي فرنسا.
7-
زيت
دوار الشمس Tournesol: يستخرج من بزور هذا النبات الذي يمتاز
بزهرته الصفراء اللون العريضة للغاية التي تميل حيثما مالت الشمس . موطنه الاصلي
المكسيك و تأقلم في أوروبة الغربية ثم
ازدهرت في آسية. و أهم منتج في الوقت الحاضر هو الاتحاد السوفياتي. وأميركا
الجنوبية وأفريقية هما منتجان مهمان لزيت دوار الشمس أيضا.
8-
السيرج أوزيت السمسم Sésame: يستخرح
من حبوب السمسم منذ آلاف السنين. و هذا النبات العشبي يزرع في آسية و أفريقية
الشرقية و الغربية و في أميركا الوسطى . و زيت السمسم غني بالحوامض الدهنية غير
المشبعة.
9-
زيت
بزر القطن: يستخرج من بزرة القطن . تؤمن الولايات المتحدة منفردة ثلث الانتاج
العالمي من هذا الزيت.
10-
زيوت
نباتية أخرى: تستخرج من عدة أنواع من الثمار أو الحبوب او البزور الزيتية. و يذكر
على سبيل المثال : زيت الخشخاش، و الذرة،و البندق، و جرثومة القمح، و بزرة
الكتان...
ثالثا:
تركيبها الغذائي
-
صهارة
الخنزير و الشحم و الزيوت: 99% ممن المواد الدهنية
-
الزيوت :
آثار من الفيتامين E و K.
-
الشمنزير الدسم 80 من المواد الدهنية
تقريبا ماء و قليل من المواد البروتينية.
رابعا:
أستهلاكها
الزيوت
النباتية مادة دهنية صرفه تقريبا ، تحتوي على الفيتامين E و K و تعتبر ضرورية جدا للحياة لانها تؤمن الحوامض الدهنية التي لا
غنى عنها في التغذية السليمة.
يوصى بقلي الاغذية بالزيت و ليس بالمواد الدهنية الجامدة
للأشخاص الذين يشكون معدة حساسة أو كبدا حساسا.
لا تؤكل الادهان و الزيوت النباتية و الحيوانية بمفردها
بل مع مواد أخرى غنية بالنشويات و السكريات لكي يسهل هضمها واستهلاكها.
خامسا: إستعمالها
للمائدة و السلطة :
يستعمل زيت الزيتون.
- اللقلي: يستعمل الزيت او الشحم منفردا أو مزيجا ، و صهارة الخنزير ممزوجة مع الزيت او مع الشحم .
- لإعداد الاطعمة التي يلزمها الدهن:
يستعمل الزيت او صهارة الخنزير او الشمنزير وفق الطعم و الذوق المطلوبين .
-لإعداد العجائن السائلة : يستعمل الزيت.
لإعداد العجائن المختمرة بالخميرة الجافة:
استعمال صهارة الخنزير منفردة أو ممزوجة مع الزبدة أو مع " المرغرين" .
- لدهن القوالب: يستعمل الزيت أو صهارة الخنزير
-لإداد بعض الصلصات : يستعمل الزيت او الشمنزير.
-لدهن خبز الفطور: تستعمل الزبدة
-لشمرزة بعض قطع البقر ، أو بعض الطيور او الطرائد:
إستخدام الشمنزير
لصناعة المرغرين و لحفظ الاسماك: إستخدام الزيت.
سادسا: شراؤها
1- زنخ الادهان:
هو فساد الاغذية الدسمة التي تكتسب رائحة و طعما زنخين و هذا الفساد يكون سريعا كلما كانت المادّة الدهنية غير صرفة، و مما يسرع في الفساد توافر الحرارة و النور و الاوكسيجن و الرطوبة.
2- فساد الزيوت:
يكتسب الزيت الفاسد بسرعة طعما خاصا يختلف باختلاف نوع الزيت . و الاوكسيجين هو العامل الاساسي الذي يبسبب هذا الفساد.
سابعا: حفظها
-يهدف حفظ الادهان و الزيوت الى عزلها عن تأثير الاوكسيجن و الحرارة و النور.
- نحفظ الزيوت في زجاجات مملؤة و مقفلة بإحكام و ذلك في مكان مظلم لا تتبدل فيه درجة الحرارة الا نادرا.
- يحفظ الشحم: في البراد ضمن غلاف من الورق المكبرت او الممعدن.
- تحفظ صهارة الخنزير: في البراد ضمن غلاف من الورق المكبرت او الممعدن.
- يحفظ الشمنزير : في البراد
- تحفظ الزيوت و الادهان مدة طويلة إذا اتخذت الاحتياطات المنوّه بها اعلاه . أما الشمنزير فيملّح و يجفف قبل حفظه.
Comments
Post a Comment