البيض
أولا: مصادره
مصادر "البيض" عديدة و منوعة .
وهذه الكلمة تعني بيض الدجاج ، اما الانواع الاخرى فتدعى باسم الطير الذي باضها
مثال ذلك بيض البطة و بيض الإوزة الخ..... غير ان بيض السمك سيأتي بحثا عنه في
الجوء الثالث من تكنولوجية المواد الغذائية في نطاق الفصل المخصص للأسماك . و فيما
ذلك يلي دراسة مقارنة تشمل المصدر و اللون و الوزن لعدة انواع من البيض.
مصدر البيض لون البيض متوسط وزن البيض
الدجاج أبيض
او اسمر تخالطه 55 غراما
( من 45،
الصفرة 60،
80 غراما
الدجاج الفرعي أسمر فاتح و منقّط بشامات 35 غراما
صغيرة
جدا
الحبش لونه
"بيج" يشبه الصوف
الطبيعي
و موشّى بشامات 80 غراما
سمراء
اللون
البط أبيض
تخالطه الخضرة 70 غراما
الإوز أبيض 120-
180 غراما
و الدراسة التي سنتناولها في هذا الفصل تنحصر
ببيض الدجاج دون غيره .
تجدر الاشارة الى أن استعمال بيض الدجاج في
الطهو يؤثر على فشل او نجاح ما يعد من طعام او صلصة او حلوى ، اذا لم يؤخذ وزن
البيضة بعين الاعتبار لذلك يقدر الاختصاصيون كمية البيض وفق ما يأتي : ليتر واحد
يساوي 23_24 بيضة كاملة او 35 آحا ( زلالا) او 44 محا ( صفارا) .
ثانيا
:تركيب البيض
تتألف البيضة من الخارج الى الداخل ، من
الأجزاء الآتية:
القشرة الكلسية : تتألف خاصة من أملاح
الكلسيوم و هي مغطاة بطلاء واق و فيها مسام ينفذ من خلاله بخار الماء و الهواء . و
تكون القشرة رقيقة إذا كانت تغذية الدجاج فقيرة بالاملاح المعدنية ، و قد تنعدم
أحيانا.
2- أغشية القشرة : إن الغشائين اللذين
يلتصقان بالقشرة من الداخل لا ينفصل الواحد منهما عن الاخر إلا عند طرف البيضة
العريض حيث توجد غرفة الهواء .و هذه الاخيرة تكون صغيرة الحجم في البيضة الطازجة و
تكبر تدريجيا كلما طالت مدة حفظها .
3- آح البيضة او زلالها: نجد فيه حبلين
كثيفين يطلق عليهما عبارة أربطة المح لأنهما يثبتان هذا الاخير في وسط البيضة.
4- مح البيض أو " صفارها" : و
يغطيه الغشاء المحي الرقيق.
5- الجرثومة: و هي عبارة عن شامة مبيضة نجدها
على المح .
ثالثا
:تركيب البيضة
تتركب البيضة من المواد المغذية الآتية:
13،5% - من المواد البروتينية الممتازة
التي تشمل على عناصر مغذية لا يستغنى عنها.
12% - من المواد الدهنية التي تتجمع
في المح بشكل مستحلب ( مركب مؤلف من مائع يحمل رذاذا من مائع آخر لا يختلط به Emulsion و
من هذه
المواد نجد الليّسيتين (Lecithine ) ، المادة التي تدخل في تكوين الاعصاب و المراكز العصبية و
المحتوية على الفوسفور و
الكوليسترول التي لا تناسب الاشخاص ذوي الاكباد الحساسة.
1% -
من الاملاح المعدنية . فالبيض غني بالفوسفور و فقير بالكالسيوم و يحتوي على معدل
جيد من الحديد و النحاس.
الفيتامينات -
مجموعة الفيتامين B و كل من
الفيتامين A ,D
73% - من الماء
رابعا
: خصائص البيضة
أقسام
البيضة البيضة
الطازجة البيضة
غير الطازجة
-
القشرة الكلسية ملساء
و ذات مظهر لماع كامدة
و غير لامعة
و ناعمة
الملمس
-
غرفة الهواء صغيرة
جدا، و يبلغ عمقها كبيرة
و يبلغ عمقها في حده الاقصى 6 مم
في حدة
الاقصى 4 مم بسبب
تبخر الماء و حلول الهواء محله
-
الملح يكون
منتفخا و ثابتا في وسط البيضة يكون
مسطحا و قريبا من القشرة، و
و يتفكك
نادرا عند كسرها يتفكك
غاليا عند كسر البيضة
-
الآح يتوزع
بشكل طبقة كثيفة مائع
بكامله
حول المحّ
ثم بشكل طبقة
سائلة تنبسط
قليلا
-
أربطة المح كثيفة
و مرئية مائعة
و غير واضحة
-
الرائحة لا
رائحة له رائحة
كريهة عندما تفسد البيضة
-
الطعم لذيذ
جدا تافه
و عديم اللذة
خامسا
: كيفية معرفة البيضة الطازجة
1-
بفحص القشرة الكلسية
2-
بالتحديق داخل البيضة : للتحقق من حجم غرفة الهواء و من
موقع المح وذلك بوضع طرف البيضة العريض بين نور قوي و عين المراقب في مكان مظلم .
و هذا الاسلوب يفيد في تعرف طبيعة البيضة اذا كانت قد حضنت للتفريخ، و في مثل هذه
الحال ، نلاحظ خيوطا ذات لون داكن تنطلق من المح
3-
باختبار محواها: البيضة الطازجة توحي بأنها ممتلئة ، اما
البيضة القديمة فترج عند هزها او تحريكها.
4-
بالتثبت في ثقل البيضة النوعي: بتغطيسها في محلول من
الماء و الملح بمعدل 125 غراما من الملح في الليتر الواحد من الماء و نلاحظ ما
يأتي :
-
البيضة الطازج تأخذ مركزا عاموديا في قعر الإناء و
تلمسه، و يكون طرفها العريض الى الاعلى.
-
البيضة التي تبلغ عمرها من 2-3 أيام تأخذ مركزا في وسط
المحلول
-
البيضة التي يبلغ عمرها من 4-5 ايام تبلغ سطح المحلول
-
البيضة التي عمرها 15 يوما او أكثر تطفو على سطح المحلول
و تأخذ شكلا أفقيا.
5-
بكسر البيضة: و التثبيت من سلامة الآح و المح.
سادسا: فساد البيض
يفسد البيض بسرعة إذا لم يحفظ بطريقة سليمة
وواقية. فالخمائر التي يحتوي عليها و الجراثيم التي تتسرب اليه عن طريق الهواء
تسبب تفككا في اجراز البيضة لا سيما المواد البروتينية منها التي تتحول الى مواد
سامة تنبعث منها رائحة كريهة . لذلك إن إطالة مدة حفظ البيض تتسبب في فساده ، و
هذا الفساد يكون سريعا في الاحوال الآتية:
1-
إذا تعرض البيض للهواء: و كانت درجة الحرارة كافية لنمو
الجراثيم و الحرارة تؤدي أيضا الى تبخر جزء من الماء الذي تحويه البيضة.
2-
إذا غسل البيض:
فإن القشرة تفقد طلاءها الواقي و تتعرض بصورة مباشرة للجراثيم . و كذلك هي
الحال إذا كانت البيضة مكسورة او منشقّة .
3-
إذا كان البيض وسخا: فإن الاوساخ التي تلوث القشرة تحتوي
على جراثيم قد تتسرب الى داخل البيضة و تعجّل في فسادها و تفككها.
4-
إذا تعرض البيض للحضانة: بهدف التفريخ
5-
إذا كان البيض شيئ من الدم
6-
إذا كان مصدر البيض دجاج : تناول غذاء غنيا يفوق الحد
المألوف.
سابعا
: حفظ البيض
أ-
مبادئ الحفظ:
1-
إختيار البيض : الطازج الذي لم يتعرض للحضانة
2-
إختيار الموسم: عندما يكون البيض متوافرا بكثرة و يكون
سعره منخفضا.
3-
إعتماد الاصول : تجنب دخول الهواء و الجراثيم من خلال
مسام القشرة وإبعاد البيض عن مصادر الحرارة.
ب-
طرق حفظ البيض:
1-
التغليف : و يقصد به تغليف البيض بورق و حفظه في مكان بارد . مدة
الحفظ: 3 أسابيع تقريبا: أ, دفن البيض في النخالة او النشارة الخالية من مواد
الصمغية أو في التبن على ان يجري فصل الواحدة عن الاخرى ، و من الضروري السهر على
ان تكون المواد المستعملة جافة منعا لاي اختمار . و بعد ذلك يحفظ البيض في مكان
بارد . مدة الحفظ 4 اسابيع تقريبا.
2-
التغطيس:
أ-في ماء الكلس:
-
اعداد ماء الكلس بمزج جزء واحد من الكلس الجيد مع عشرة
أجزاء من الماء و ترك المحلول يرتاح بعض الوقت ثم تصفيته في إناء آخر .
-
ترتيب البيض بوضع طرف البيضة العريض الى الاعلى في إناء
من الخزف خال من الجراثيم.
-
إفراغ المحلول الكلسي فوق البيض و السهر علىتغطيته جيدا.
-
حفظ الإناء في مكان بارد
النتيجة:
يسد الكلس مسام قشرة البيض و تتكون على سطح
المحلول قشرة رقيقة من كربونات الكلسيوم الناتجة عن اتحاد ماء الكلس و ثاني اوكسيد
الكربون الذي في الهواء (CO2) . و طريقة الحفظ هذه تكسب
البيض أحيانا طعم الكلس و تجعل القشرة خشنة و سهلة الكسر أثناء الطهو.
ب –
في السّيليكات ( صوّانات : ملح مركب من حمض الصوان) او الزجاج القابل
الذوبان:
-
إعداد المحلول بمزج جزء من السيليكات مع عشرة اجزاء من
الماء المغلي
-
إفراغ المحلول في إناء من الخزف خال من الجراثيم
-
إنزال البيض في المحلول واحدة فواحدة.
النتيجة: السيليكات تؤلف كبقة جلاتينية تغطي
قشرة البيضة الكلسية و يمتاز في مثل هذه الحال بقشرة ملساء و كامدة و موشاة بشامات
رمادية اللون.
مدة الحفظ: من 6 أشهر الى سنة واحدة
3-
التبريد :
أ-
المنزلي : لا تتجاوز مدة حفظ البيض في البراد المنزلي
الشهر الواحد نظرا لعدم توافر شروط الحرارة و الرطوبة بصورة دقيقة . الحرارة
المطلوبة بين درجة واحدة و ثلاث درجات مئوية.
ب-
الصناعي: يجري الحفظ بالتبريد الصناعي في غرف مبردة
تراوح حرارتها بصورة دائمة بين صفر و درجة مئوية واحدة، و هكذا يحفظ البيض جيدا.
مدة أطول:
ممن 6-7 اشهر
ج-
بالمقارنة مع طرق الحفظ الاخرى بعتبر التبريد الطريقة الفضلى.
د- يجب ان
يستهلك البيض المحفوظ بالتبريد خلال فترة قصيرة جدا بعد إخراجه من مخازنه المبردة.
4-
التجميد:
يكسر البيض
و يترك كاملا او يكون المح والآح منفردين . و يتم التجميد في جو من البرودة يبلغ
45 درجة تحت الصفر في أوعية مخصصة لذلك ثو يخزن ضمن حرارة قدرها 18 تحت الصفر .
يحفظ لمدة سنة تقريبا.
5-
التجفيف : يتم التجفيف صناعيا سواء أكان البيض كاملا أو
آحه ومحه بصورة منفردة . يستخدم مسحوق البيض حاليا في صناعة الحلويات و البسكويت.
ثامنا
: شراء البيض
-
يستحسن شراء كمية البيض اللازمة للاستهلاك خلال يوم واحد
او يومين ، إذا لم تتوافر وسائل الحفظ بالتبريد.
-
يشترى البيض من تاجر موثوق به يجدد مخزونه بصورة دائمة .
-
يتثبت المشتري من توافر خصائص البيض الطازج في البيض
المعروض للبيع.
-
تكون القشرة الكلسية خالية من أي شق و غير مكسورة و لم
تغسل قط.
تاسعا:
استهلاك البيض
-
يعتبر البيض غذاء ممتازا لبناء و إصلاح أنسجة الجسم و
خلاياه، لذلك فإنه ضروري للأطفال و اليافعين بسبب توافر المواد المغذية الآتية
فيه: بروتينات الدرجة الاولى ، مجموعة الفيتامين B و الفيتامين A و الفيتامينD و
الليسيتين.
-
الفيتامين B يساعد في استهلاك المواد النشوية المتوافرة في التغذية عامة في
أطعمة لا تحتوي على ه1ا الفيتامين . و يفيد محّ البيض ، بفضل احتوائه على الحديد و
النحاس، في تكوين مادة الهموغلوبين في الدم . و بما أن البيض غني بالفوسفور و فقير
بالكالسيوم فهو يعتبر مادة مولدة للحموضة . و يستفيد الانسان من قيمة البيض
الغذائية القصوى عندما يعد بطريقة يبقى معها المح مائعا و يتخثر الآح فقط.
-
و البيض الذي
يستهلك طازجا يمتاز بسهولة هضمه و تتأثر قابلية الهضم بحسب طرق الطهو التي يتعرض
لها:
·
فالبيض برشت و كذلك البيض المخفوق و المسلوق
"بوشيه" سهل الهضم ما لم يقدم معه اطعمة عشرة الهضم كالقشدة و الشمنزير
و الفطر.....
·
و البيض المقلي او عجة البيض ، او البيض المسلوق تعتبر
عسرة الهضم خاصة إذا تم طهو بعضها بمادة دهنية.
-
يوصى بالبيض للأشخاص المصابين بفقر الدم و الناقهين و
البالغين و الشيوخ الذين يتمتعون بصحة جيدة ، و استهلاك البيض بالنسبة الى هؤلاء
أفضل من استهلاك اللحم الذي يساعد على ارتفاع ضغط الدم .
-
يحظر استهلاك البيض على المصابين بداء الكبد لانه يحتوي
على الكوليسترول إنما قد يسمح به بكميات قليلة جدا إذاكان طازجا.
-
يوصى بعد الاسراف في استهلاك البيض بوجه عام.
عاشرا
: استعمال البيض
-
يدخل البيض في إعداد أطعمة قد تكون رئيسة في وجبات
الطعام او كطبق أول أو مطعام مقبّل .
-
يدخل في إعداد الحلويات و الصالصات ....
-
يستعمل في تحسين طعم الاطعمة و تطييبها أ, يدخل في تزيين
عدد منها كالحساء و الصالصات و البطاطا و الخضر والعجائن الغذائية.
-
يستعمل محّ البيض المخفوق أحيانا مع الخمر او الجعة او
الحليب كغذاء مقوّ ذي قيمة غذائية عالية : أما آحه فيدخل في تحصير الماء الزلالي
الذي يعطى ضد التسمم.
Comments
Post a Comment