علم التغذية

تكنولوجيا المواد الغذائية 

   يطيب لنا ان نقدم الى قراءنا الاعزاء في مدخل هذا الجزء من مجموعة علم التغذية ، نرى في المصنّف الذي نقدم للجمهور الواسع تلبية لحاجة ثلالثية هي

حاجة العامة الى تعليم من الجنسية ، و من مختلف الاعمار، المعرفة الاساسية المتصلة بالتقنية الغذائية و هذه المادة دخلت مناهج التعليم في معظم البلدان المتقدمة، ابتغاء حماية الناس من مزالق الحضارة الاستهلاكية على صعيد المشروبات و الاطعمة ، و رجاء ترشيد الموارد الطبيعية و الاصطناعية المتاحة في البيئة المحلية لكل شعب : اي ترشيد التعامل بها انتاجا و تسويقا و استهلاكا. 

حاجة القيّمين على التغذية في منازلنا و مستشفياتنا و سائر المواضع التي تنطوي عليها حياة عصرنا ، الى ادراك الاهمية التي تترب على خياراتهم و سلوكاتهم،و سائر انشطتهم الذهنية و البدنية ، لدى تزويدهم الناس أكلا و شربا ، و هما نصف المعاش او يزيد

و اخيرا حاجة اهل الفن الفندقي الى مرجع دراسي ييسّر لهم الاطلاع و الممارسة العملية الرائدة ، في خط التهيؤ الذي يسلكونه ، نحو اسعاد الناس بما يصنعونه لهم او يختارون لهم من اسباب العيش

و بعد التذكير بأن بعد الاجزاء من علم التغذية اشتمل على المبادئ العامة و تناول بحث عدد من المواد الاولية ، نضع اليوم بتصر القارئ هذا الجزء الذي يعزز المعارف المكتسبة بدراسة المواضيع الآتية: الخضر و الفواكه و البطاطا و الحبوب و الحليب و الاجبان و الزيوت و الادهان و القشدة( الكريمة) و الزبدة و المرغرين و البيض

و تتركز معالجة هذه المواضيع على الجانب التطيقي الذي يؤكد على معرفة مصادر المواد الاولية و تركيبها الغذائي و كيفية تركيبها الغذائي و كيفية شرائها ووجهة استعمالها و حدود استهلاكها و طرق حفظها و اصنافها التجارية . و حتوى هذا الكتاب يمثل الحلقة المتوسطة التي تلي الجزء السابق الذي سوف نسرده في وقت لاحق و تكتمل في الجزء الثاني و تكتمل بصدور الجزء الثالث من تكنولوجيا المواد الغذائية لاحقا

و لنا وطيد الامل، بأن ملاحظات القارئ القيمة ستلعب دورا هاما في تعميم الفائدة المرجوة من هذا العلم . و الله،من وراء القصد ، و ليّ التوفيق,

                   الناشر