الزبدة و المرغرين
الزبدة و المرغرين
أولا : مصدرها
-
نحصل على الزبدة بمض القشدة التي فرزت عن الحليب لكي
تتجمع ذرات الدهن السابحة فيها.
-
- يصنع المرغرين من الماء او الحليب الذي فرزت قشدته، و من مزيج من
الزيوت النباتية و الحيوانية السائلة او المجمدة . كما أن هناك اصنافا من المرغرين
تصنع من الزيوت النباتية فقط.
ثانيا: صناعتهما
أ-
الزبدة: تصنع الزبدة على الوجه الآتي:
1-
فرز القشدة : عن الحليب، ثم تعقيمها لإبادة الخمائر و
الجراثيم... ثم زرعها بخمائر منتقاة . و هذه العملية ليست إلزامية و لكنها تساعد
في الحصول على زبدة ذات جوددة ثابتة.
2-
نضج القشدة: ينتج عنه تكون الحامض الضروري لاستخراج
الزبدة و انتشار مواد عطرية مميزة ، ثم مخض القشدة بآلة خاصة لتجميع ذرات الزبدة
السابخة فيها.
3-
استخراج الزبدة : و يتم فصل المخيض عنهعا، و غسلها
لإزالة اللاكتوزو الكازيين قدر الامكان لأنهما يتسببان في فسادها.
4-
عجن الزبدة : لتخليصها من الماء الاضافي و لتوزيع الماء
الذي يدخل في تكوينها بشكل قطرات دقيقة جدا. و بعد ذلك يصار الى تمليحها (
إختياري) و قولبتها و تغليفها بورف مكبرت و مغطى بورق الالومينيوم . و معدل الملح
اللازم للكيلوغرام الواحد يراوح بين 10 و 20 غراما.
المرغرين : يصنع المرغرين كما يأتي:
1-
يعد مزيج من الزيوت و الادهان الجامدة بنسبة مئوية محددة
. و يمخض هذا المزيج مع الماء او الحليب و يضاف اليه الملح و2%من النشاء لاكتشاف
غش الزبدة بواسطة المرغرين ، و مواد مثتبة للمزيج و بالتالي كل من الفيتامين Aو D النتجين اصطناعيا.
2-
تبرد عجينة المرغرين و تعجن لمجانسة تركيبها ثم تغلف
تمهيدا لبيعها أو تصديرها.
ثالثا: تركيبها
تتركب الزبدة و المرغرين من المواد المغذية
الآتية:
-
المواد الدهنية :بمعدل
82-84%
-
الماء :
16%
-
الفيتامينات :
- الزبدة : غينة جدا بالفيتامين A و تحتوي على قليل من الفيتامين D إثناء موسم الصيف .
-المرغرين : كل من الفيتامين A و D المنتجين اصطناعيا .
- المواد النشوية: الزبدة : آثار من اللاكتوز ، المرغرين : 2% من النشاء
- المواد البروتينية : الزبدة: آثار من الكازيين.
رابعا : أصنافهما التجارية
أ-
الزبدة:
-
المصنوعة في الخارج: منصنّفة من الدرجة الاولى ،
أشهرها في السوق اللبنانية الزبدة الدنمركية و الفرسية و غيرهما. . و هذه الفئة
تحمل دائما اسم المصدر إثباتا لمراقبتها في بلد المنشأ.
-
المصنوعة في لبنان: و هي زبدة جيدة لكن انتاجها محدود، و
اشهرها زبدة شتورة المصنفة من الدرجة الثانية.
-
زبدة الطهو: و يطلق عليها ايضا اسم " زبدة
المطبخ" و هي مصنّفة من الدرجة الثالثة . و هي عبارة عن مزيج من عدة انواع من
الزبدة من الصنفين المذكورين أعلاه.
-
الزبدة المذوبة: نحصل عليها بتذويب الزبدة المخزونة التي
بلغت التاريخ النهائي لحفظها . سعرها معقول ، و تعتبر زبدة مطبخ ممتازة حفطها مدة
طويلة في علب خاصة.
ب-
المرغرين: يجد المستهلك في السوق التجارية:
-
اصنافا من المرغرين دون اي إشارة خاصة ، صنعت من أدهان
حيوانية و نباتية.
-
- اصنافا من المرغرين صنّفت من الادهان النباتية فقط. و احيانا
يذكر مصدر الدهن النباتي على الغلاف.
-
أصنافا من المرغرين معدة خصيصا للخبازين و صانعي
الحلويات ، مثال ذلك المرغرين الخاص بالعجائن المورّقة ( pâte
Feuilletée) .
خامسا: شراؤها
أ-
الزبدة: لتقويم جودة الزبدة، يتثبّت من المؤشرات الآتية:
-
الرائحة تكون مستحبة وواضحة.
-
الطعم: يكون طازجا و شبيها بصعم البندق.
-
التركيب: تنبسط الزبدة الجيدة بسهولة دون ان تتفتت او
تسيل متى بلغت درجة حرارتها بين 15 و 20 درجة مئوية. لا يظهر في مقطعها الوسطي اي
قطرات من الماء او المخيض التي إذا وجدت تشير الى عجن غير كاف و الى عدم فصل
المخيض عن الزبدة بعناية . أما الزبدة المثلّمة فهي التي لم يمزج بها الملح مزجا
جيدا.
ب-
المرغرين: على المشتري التحقق من تاريخ الاستعمال
النهائي المشار اليه على الغلاف او العلية.
سادسا: إستهلاكهما
-
الزبدة النيّئة تعتبر عمليا المصدر المهم و الحدي بعد
الكبد للفيتامين A و D أثناء موسم الصيف ، لذلك لا يستغني عنها في تغذية
الاطفال و اليافعين . أما البالغون فيستهلكون الزبدة بإعتدال كالاطعمة الدسمة
الاخرى ، لانها غذاء مولد للحرارة و الطاقة.
-
الزبدة أغنى من القشدة بالمواد الدهنية وأعسر هضما منها
، و لكنها تعتبر من الاطعمة الدسمة الجامدة الاسهل هضما لانها تذوب في حرارة
منخفضة . الطهو الذي تتعرض له الزبدة يؤثر على هضمها ، فعندما تسخن كثيرا تتحول
المواد الدهنية فيها الى مادة مؤذية تجعل الهضم عسرا جدا و تشكل سما حقيقيا للكبد
و هذه المادة تدعى الاكروليين ( سائل سريع التبخر حامز الرائحة).
-
من المفيد تلافي استهلاك الزبدة السوداء خاصة من قبل
الاشخاص الذين يشكون آلاما معديّة أو كبديّة.
-
و المرغرين الذي يصنع من زيوت بالهدرجة هو دون الزبدة
بسهولة هضمه.
سابعا: الغش في الزبدة.
رغم المراقبة الفعالة في البلدان المنتجة.
نغش بالزبدة كما يلي:
-
إذا احتوت على معدل يفوق ال16% من الماء. و زيادة الماء هذه تنتج عن عجن غير كاف
او عن إضافة الماء الى الزبدة أثناء هذه العملية. و من الممكن رفع معدّل الماء في
الزبدة الى 30% دون ان يتغير او يتأثر مظهرها.
-
إذا اضيف الى الزبدة المرغرين او الصهارة او الشحم و
أحيانا النشاء و الدقيق.
ثامنا: كشف الغش في
الزبدة
يكتشف الغش في الزبدة بعدة طرق:
-
يكتشف وجود كمية كبيرة من الماء في الزبدة بتذويبها .
فالزبدة الجيدة تذوب و تنش في المقلى (Gresille) ، لكنها ، عندما تحتوي كثيرا من الماء، تنش و ترش )Eclabousse) .
-
يكون طعم الزبدة التي اضيفت اليها أدهان غريبة غير
لذيذة. و عند تسخينها تنتشر منها رائحة خاصة غير مرغوب فيها إذا كانت ممزوجة مع
الصهارة أو الشحم.
-
لاكتشاف وجود المرغرين في الزبدة ، تذوب كمية صغيرة منها
في حمام مريم (Bain- Marie) . و نأخذ
كمية جيدة من الدهن دون تحريك الباقي الذي يضاف إليه قليل من المحلول اليود و
نخلطه به، فإذا لاحظنا بعض النقاط المزرقة اللون يكون في الزبدة غش بإضافة
المرغرين ، الذي يجب أن يحتوي ، كما تقدم على معدل 2% من النشاء الذييزرق بتأثير
اليود.
-
لاكتشاف إضافة الصهارة و الشحم ... الى الزبدة تذوّب من
المعروف أن درجة ذوبان الزبدة أدني من درجة ذوبان الادهان الاخرى. و الزبدة الجيدة
تذوب بانتظام أما لإذا كان فيها غش فقسم منها يكون أبطأ ذوبانا من القسم الاخر.
-
و الزبدة التي أضيف إليها النشاء أو دقيق نشوي نكون
جبيبية (Granuleux).و يكشف ذلك
ايضا بمحلول اليود.
تاسعا: إستعمالها
-
لدهن الخبز يؤخذ أثناء الفطور أو يستعمل في إعداد
السندويش...
-
لاعداد جميع الاطعمة التي يلزمها مادة دهنية بإستثناء
القلي. و تجدر الإشارة الى أن المرغرين يعطي الأغذية المطهوة طعما أقل لذة من الزبدة،
و تنتشر منه رائحة غير مستحبة ، و يسمرّ لونه بصعوبة و يرش أكثر من الزبدة الجيدة.
عاشرا: فسادهما
-
زنخ الزبدة: هو فسادها المعروف بعد يومين أو ثلاثة أيام
من تاريخ صنعها، لكن هذا الزنخ لا يحصل بسرعة إذا كانت الزبدة مصنوعة من قشدة
معقمة و أحيطت بالعناية الكافية إثناء الصنع.
-
تعفن الزبدة: شكل من الفساد غير مهم بحد ذاته إلا أنه
يؤدي الى زنخها.
-
تأخذ الزبدة طعم الجبن إذا لم يجر فصل المخيص عنها
بهناية وإذا لم تغسل جيدا. و الزبدة
الفاسدة تأخذ أحيانا طعم الشحم او السمك.
-
يفسد المرغرين ببطء و هو ، على أي حال ، يكتسب طعما غير
مستحب و رائحة خاصة به و إذا تعرض لاوكسيجن الهواء بعد مدة معينة من تارخ صنعه.
حادي عشر: حفظهما
أ-
المرغرين: يحفظ في غلافه الاصلي ، في البراد، بعيدا عن
الاطعمة الاخرى.
ب-
الزبدة:
-
إختيارها: يتم إختيار الزبدة الطازجة و المصنوعة صناعة
ممتازة ( الاسم التجاري الذي يوحي بالثقة ).
-
أسس الحفظ؟: تقضي بتأخير او تجميد او توقيف عمل الجراثيم
بالتبريد او بالتمليح وإبعاد الزبدة عن النور و الهواء.
-
الطرق المعتمدة:
-
لمدة شهرتقريبا: تحفظ الزبدة المغلفة جيدا في البراد. و
بما أنها تكتسب الروائح بسهولة يقتضي عزلها عن الاطعمة الاخرى.
-
لعدة أشهر: (من 3 – 12 شهرا) : تملح الزبدة بمعدل
4% و تضغط في إناء معقم من الخزف و تغطي
بطبقة من المملحة (Saumure) و يغطى
الإناء بإحكام و يحفظ في مكان مظلم و بارد. و في مثل هذه الحال تستعمل الزبدة في
الطهو. ووهناك أسلوب آخر يقضي بتذويب الزبدة ببطء تحت تأثير درجة منخفضة من الحرارة.
ثم يترك الدهن ليرتاح بالمملحة و يقفل لاناء بإحكام و يحفظ في مكان مظلم و بارد. و
تستعمل هذه الزبدة للصهو أيضا. أما تجميد الزبدة فيتم بتعريضها الى 12 درجة مئوية
تحت الصفر بصورة دائمة ، و في هذه الحال تستعمل كزبدة طازجة للمائدة.
Comments
Post a Comment