الشاي (يتبع المشروبات الساخنة)
الشاي
ظلموا هذا المشروب كثيرا.. قاله إنه مسؤول عن تصلب الشرايين وقالوا إنه يسبب الأرق والتوتر ، وبالمرة يصيب من يستعمله بالإمساك... و حتى هذه الأتهامات لم تمنع ملايين العشاق لهذا المشروب الساخن اللذيذ من تناوله مرة او مرتين على الأقل يوميا.
ورغن أن الكأس لا يبالغ ،إلا إننا ضد هذا إدمان الأشياء مهما كانت فوائده، فالاعتدال يطلب في كل شيء.
وقد عقد مؤخرا مؤتمر دولي لبحث آثار الشاي لى الإنسان و كانت النتائج أكثر من مثيرة، فمنها أن الشاي يمنع الإصابة بأمراض القلب، و في بحث آخر توصل الباحثون الى أنه يمنع الدم من التجلط و بالتالي فإنه يحمي من الذبحة الصدرية، و البحث الثالث- و العهدة على ناشر الخبر- أن الشاي بإمكانه أن يوسع الشرايين التي أصيبت بالضيق.
أما التجربة المثيرة فهي التي تمت في جامعة مينيسوتا بولاية مينيا بوليس بأمريكا،وأجريت على عشرين رجلا وامرأة تم تقسيمهم الى مجموعتين الأولى: أعطوا كل فرد منها ستة أكواب من الشاي الحقيقي في اليوم،بينما المجموعة الثانية أعطوهم شايا مزيفا- يعني مجرد ماء بنكهة الشاي،واستمرت التجربة لمدة شهر كامل،وبدا الأخصائيون - وهم متخصصون في علوم الدم- يدرسون ما يحدث، وكانت المفاجأة أن الذين احتسوا الشاي الحقيقي قد انخفضت عندهم نسبة التجلط بمقدار 15%، و بالتالي قلت نسبة تعرضهم لجلطات الدم التي تؤدي الى انسداد الشرايين.
و يوضح العلماء أن الشاي يحتوي على على مواد كيميائية تعرف بإسم "فيتوكيميكانز" التي تحتوي على مواد مضادة للتأكسد.
وتجربة ثانية أجريت بجامعة بوسطن الأمريكية على خكمسين مريضا يعانون من حالات قلبية متقدمة، تبين أن تناولهم للشاي ساعد على تحسن حالاتهم بالفعل خاصة المتعلقة بالشرايين.
كما ثبت أن الشاي يحتوي على كمية ليست قليلة من فيتامين K, E, و كميات كبيرة من فيتامين B ،كما أنه مصدر مهم للمنغنيز.
و لكن يجب ان نقر- مع العلماء - بأن الشاث رغم أنه يحتوي على نصف كمية الكافيين فقط الموجودة في فنجان القهوة، إلا أنه بالفعل قد يكون له تأثير على البعض في إحداث حالة من التوتر والأرق،وإذا أفرطنا في كمية أكواب الشاي فإن ذلك يؤدي الى رفع ضغط الدم.. ولذلك فالإعتدال أمر مهم كما أشرنا سابقا.
وكذلك ينصح الأطباء والباحثون بعدم تناول الشاي مع الأكل ولكن بعد الوجبات بفترة كافية حتى لا يمتص الشاي الحديد الموجود في الطعام، وإن كان يمكنك زيادة نسبة الحديد في الجسم عن طريق تناول اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك.
و يعتبر الشاي الأخضر المشروب المفضل لدى اليابانيين،بل إنه المشروب الأول ،حتى إنهم يستخدمونه أحيانا كحساء لطهو الأرز وأحيانا يضيفةنه الى بعض المأكولات.
تاريخه:
وتحكى الأساطير أن راهبا صينيا اسمه"إيساي" هو الذي أدخل الشاي الى اليابان في نهاية القرن الثاني عشر، وتقول الروايات أن أول مدينة قامت بزراعة الشاي في اليابان هي مدينة "أوجي" العريقة- اسمهامستمد من نهر" أوجي" - أحد الا،هار اليابانية الخلابة وهذه المدينة "أوجي" تقع بالقرب من العاصمة الإمبراطورية السابقة لليابان "كيوتو".
والشتهرت عائلة "كانباياشي" بأنها أشهر عائلة تقوم بتحضير أفضل أنواع الشاي الأخضر التي كانت سمة أساسية على مائدة الأباطرة والحكام.
ومازالت مدينة "أوجي" تشتهر بأنها منتجة أفضل وأجود أنواع الشاي الأخضر في اليابان.
فوائده:
من مزايا الشاي الأخضر - الذي كان منتشرا في مصر إلى وقت قريب ولا يزال له عشاقه - أنه يحتوي على مواد كيمياوية تسمى "البوليفينولات" التي تحمى الجسم من عوامل الشيخوخة المبكرة.
ويستطيع الزائر لليابان أن يتذوق الشاي بمراسمه الفلكلورية العريقة فيما يسمى "بيت الشاي"مقابل أربعة دولارات.
بينما تستطيع أن تتناول كوبا من الشاي في أي بيت مصري بلا مقابل .. بشرط واحد.. أن تبدأ زيارتك عقب مدفع الإفطار.
تحضيره:
أما عن طريقة تحضيره كوب من الشاي، فهي مهمة سهلة يعلمها الأطفال و يمارسها الكبار- رجالا ونساء - ربما كل ساعة في بعض المنازل وأماكن العمل!
Comments
Post a Comment