الزنجبيل ( يتبع المشروبات الساخنة)

 الزنجبيل

قاهر الصداع 

لا يكاد يخلو كتاب أو مرجع من مراجع الطب الشعبي و التداوي بالأعشاب الطبيعية و النباتات الطبية من الحديث عن هذا النبات الذي يتم تناوله ساخنا بعد غليه في الماء.

ويعرفه جيدا كل خبراء التغذية وعشاق الطبيعة والباحثون عن الفائدة بلا أدنى آثار جانبية.

إنه مشروب الزنجبيل الذي يعد واحدا من المشروبات الشعبة الأصلية التي لها جذور عميقة لدى كثير من الشعوب.

- تاريخه:

الزنجبيل ليس ةفقط مشروبا دافئا مهدئا للأعصاب، حار المذاق،بل إنه جذور يتم استخدامها كمادة لذيذة تضاف للعديج من المأكولات، ويعتبر الصينيون من أكثر شعوب العالم استخداما له من أكثرهم إيمانا بفوائده المجربة.

وينمو الزنجبيل في المناطق الحارة،وهو يمتاز بتوفره طوال اشهر وأيام السنة،ويحتوي مقدار 3 أوقيان من الزنجبيل- وهو ما يعادل نحو 84 غراما- على حوالي 49 سعرا حراريا معظمها من الكربوهيدرات.

ولذلك استخدم مؤخرا في قطع البونبون لإعطاء النكهة اللذيذة وكمصدر مهم للطاقة، كما يتم استخدامه بنجاح كمادة للخبز ولبعض أنواع من الفطائر.

وفي السينوات الأخيرة حدث اهتمام غير عادي بدراسة مكونات الزنجبيل وفوائده على الصحة وفي علاج بعض الأمراض، ومن أجل هذا الهدف تم إجراء العديد من التجارب لمعرفة إمكانياته العلاجية.

فوائده:

أما عن الشكل الظاهري لنبات الزنجبيل فهو رملي اللون، أنبوبي الجذور،ووجد عن تجارب مكثفة أن مشروب الزنجبيل يفيد في التخفيف من الآم الصداع النصفي و في علاج أمراض القلب و السرطان.

ويحتوي الزنجبيل على العديد من المواد المفيدة مثل "الشامنيكول" وهو مبيد قوي للفطريات،و"الميرسين"،وهو مفيد قاتل للبكتيريا.

وقد أجريت دراسة  في عام 1989م. في هولندا على مجموعة من النساء الهولنديات، وكشفت الدراسة عن أن الزنجبيل ربما يساعد في التقليل من مخاطر الذبحة و النوبة القلبية، بعد إعطاؤها 70 غراما من البصل النيئ ومجموعة أخرى تم إعطاؤها خمس غرامات فقط من الزنجبيل، وقد وجد أن الزنجبيل أكثر فائدة من البصل، لدرجة أن نشرت صحيفة الواشنطن بوست أن الأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية يعتبرون الزنجبيل مادة تساعد في منع الإصابة بأمراض القلب.

وفي دراسة أخرى حديثة وضع أخصائي في علم النبات يده على فائدة أخرى للزنجبيل وهي أنه فعّال في علاج حالات الدوار والقيئ،وهو ما اكتشفه جداتنا من آلاف السنين في هذا المشروب المميز.

ومن المعروف أن نبات الزنجبيل يبقى في حالة طازجة لمدة تتراوح ما بين ثلاثة وأربعة أسابيع بشرط ألا تقطع جذوره،وأن تحفظ بعيدا عن الثلاجة، كما يمكن تغليف الجذور بورق الألومينيوم أ, ورق النايلون قبل وضعه في الثلاجة.

تحضيره:

وجذور الزنجبيل هي التي يتم غليها في الماء، ويكفي كوب واحد منه يوميا لتدفة الجسم وتحسين الهضم وتنبيه الشهية،وهو أيضا مقوّ ومنشط جنسي للرجال .ويقدم كمشروب دافئ،حار المذاق، ولذلك فيفضل تحليته بالسكر.