الزعتر ( يتبع المشروبات الساخنة)
الزعتــــــر
مضاد السموم
تحفل كتب التداوي بالأعشاب العربية القديمة بوصفات كثيرة مفيدة أدرج تحتها كثير من الأمراض، و التي يستعمل في علاجها كثير من الأعشاب بل و الخضراوات التي يسهل الحصول على بعضها لكونه مستعملا في الغذاء حتى يومنا هذا، وبعضها الىخر نادرا قل تداوله بسبب قصر زراعته على أماكن قليلة ومحددة.
ولكن من حسن حظ المصريين بل و الشعب العربي عموما،أن بلادنا مازالت تنبت هذه الأعشاب و النباتات النافعة، وأن المزارع المصري لازال على عهده يعرف قيمة هذه النباتات النادرة،وأننا ننفرد بين شعوب العالم بأن لدينا دكاكين متخصصة تعرف فضل ما تبيع..ويبقى علينا فقط أن نكون على علم بطبيعة كل عشب.. نعرف خصائصه وندرك فضائله، ونعي بعض مخاطره إن وجدت.
ويملك عدد كبير من هذه الأعشاب أسماء غريبة لم تعد متداولة في أوساط العارفين.
وإذا كان لنا أن نذكر ملاحظة أخيرة فإننا ننوه الى ضرورة الحفاظ على النباتات الطبية باعتبارها ثروة قومية وإنسانية.
تاريخه:
من هذه الاعشاب النافعة.. نبات "الزعتر" أو "السعتر" بالسين، أو "الصعتر" فكل هذه الأسماء صحيحة وتدل على شيء واحد، وأول ما نلفت إليخ النظر..نظر المشتري لهذه الأعشاب.. أن يتأكد من البائع أنها العشب الذي يريده، فالأعشاب تتشابه جدا في الشكل الخارجي ولا يعرف الفوارقبينها إلا المتخصصون.
و نبات "الزعتر" هو من المشروبات التي تفيد في تهدئة المغص وطرد الغازات وتحسين عملية الصحة بشكل عام.
وهو نبات له رائحة زكية وتكثر زراعته فوق الجبال، فتفيض منه، رائحة عبقة نلدرجة ان اليونانيين يطلقون عليه اسم "فرح الجبال" ،وهو من النباتات المعمرة وينتشر في الصحارى أكثر،ويباع في صورته الأصلية على الشكل الورقى الجاف او مطحونا.
فوائده:
الزعتر أيضا مفيد لقتل المبكروبات التي تصيب المعدة وطارد للطفيليات للبلغم،ومن فوائده أنه مطهر ويساعد على التئام الجروح، بالإضافة الى كونه مسكنا ومهدئ للمغص.
وزيت الزعتر له رائحة زكية،وله مفعول واق من الأوبئة.
أما أطراف نبات الزعتر فلها فوائد أخرى يذكرها داوود الأنطاكس قائلا:" إنها توضع على موضع الأوجاع الروماتيزميةوالاحتقانات الغددية،وتعمل منه حمامات قديمة في احتباس الطمث".
ويكشف ابن البيطار عن فائدة أخرى عظيمة لنبات الزعتر عندما يذكر أن له تأثيرا فعالا وعظيما في إبطال السموم.
تحضيره:
وداود الأنطامس هو الذي ينبهنا في تذكرته الى أن الزعتر "يستعمل منه منقوع كاشاي"، أي مشروب دافئ بغليه مع الماء وإضافة قليل من السكر أو العسل،إذا أردنا استخدامه كمقوّ علم للصحة.
هذا بالإضافة الى استخداماته طبعا في إعداد الأطعمة لإكسابها مذاقا خاصا ورائحة ذكية، حتى إن المطاعم الكبرى انتبهت الى هذه الخصائص الفريدة في نبات الزعتر فأضافته الى أطباقها من العجائن.
و شرب ماء الزعتر بعد غليه مع الماء له تأثير فعّال وأكيد في زوال المغص، كما أن مضغ أوراقه مفيد في إزالة أوجاع الأسنان.
وإذا ما تناولت كوبا من مشروب الزعتر- وهو بالمناسبة طيب المذاق-سفإنك ستلاحظ تأثيره كفاتح للشهي، وتخليص الجسم والدم من السموم، فهو منق للدمإذا ما أحسنّا طريقة إعداده،وهي سهلة للغاية ،فما عليك إلا أن تأخذ مقدار ملعقة صغيرة من نبات الزعتر وتضعه سفي إناء به كوب ماء كبير من الماء ويغلي جيدا، ثم يصفى ويقدم دافئا بعد إضافته السكر او ملعقة عسل النحل- ويفضّل تناوله صباحا على الريق.
وإذا أردت استخدام مشروب الزعتر لإزالة وجع الأسنان فيراعي إضافة قليل من القرنفل مع الزعتر المغلي.
والآن .. حاول ان تجرب مشروب الزعتر صباح كبديل مؤقت لفنجان الشاي.
زعتر بري وهو من فصيلة الزعتر طيب المذاق و حاد قليل و يمكن تحضيره من نوع مكدوس الزعتر
Comments
Post a Comment