القهوة ( يتبع المشروبات الساخنة)

 القهوة 

غموض وسحر الشرق



فنجان من القهوة بعد الإفطار..

هذا هو أول ما يراود عشاق القهوة عقب تناولهم وجبة الإفطار الشهية..

وعشاق القهوة يعرفون حلاوتها وطعمها المميز رغم مرارته أحيانا.. ولكن قليلون هم الذين يعلمون تاريخها وحكايتها..

تاريخها:



تتضارب المعلومات حول تاريخ وأماكن اكتشاف شجرة البن،فهناك من يرى أن موطنها هو أثيوبيا،ويعتمد القائلون بهذا الرأي على التحليل اللغوي لكلمة (كافيه) فيقولون إنها مشتقة من كلمة (كافا) وهي اسم منطقة في أثيوبيا يكثر فيها زراعة اشجار البن.

بينما يرى بعض الدارسين أن نشأة البن كانت في اليمن،ويشتد الخلاف بين أصحاب الرأيين،وهو الخلاف الذي أشار إليه من كتبوا عن القهوة وهو الكاتب المغربي زين الدين عبد القادر بن محمد الأنصاري في كتابهه المشهور بعنوان (عمدة الصفوة في حل القهوة) الموضوع سنة 1558م.



في حين أن من أشد أنصار الرأي القائل بأن شجرة البن أصلها يمني هو عالم النبات السويدي (بيتر فورسكل) الذي وضع كتابا مهما بعد زيارة علمية له الى اليمن حوالي 1736م. فقد قال(فورسكل) "إن اليمن هي البلد الأصلي لنبات القهوة- CAF- ويطلقون عليها اسم (البن) وهي الشراب المفضل لدى العرب وخاصة في الجزيرة العربية.

ويتم تحضير البن بعد تحميصها وهرسها وهي تقترب في طعمها من مشروب الشاي ،لكن القهوة لها قدرة أكبر على تحقيق الانتعاش وتجديد النشاط.

أنواعها:





و هناك نوعان من القهوة: القهوة البنية وهي المصنوعة من الحبوب و القهوة القشرية المصنوعة من قشور البن.

وقد حمل التجار المصريون عبء توصيل القهوة أو البن الى تركيا ومنها انتشرت الى دول أوروبا وأمريكا،وقد حدث ذلك في القرن السادس عشر عندما حمل التجار المصريون على سفنهم التجارية عبر البحرين الأحمر والمتوسط حبوب البن الخضراء مع بضائع أخرى مثل الأرز والسكر الى اسطنبول وحلب و دمشق من بلاد اليمن راسا،وعلى الرغم من المعارضة التي لاقاها مشروب القهوة في البداية إلا أنه نجح لتأثيره الفعال في القضاء أو على الأقل التخفيف من حدة الشعور بالصداع أو الإرهاق،حتى إنه أصبح المشروب الشعبي الأول خلال عدة قرون في كثير من الدول والعواصم مثل القاهرة واسطنبول وسوريا وأوروبا وأمريكا.

حتى إن مدينة مثل اسطنبول كان بها في مطلع القرن السابع عشر نحو ثلاثمائة مطحن للبن ونحو خمسمائة تاجر يشتغلون بتجارة البن بخلاف "ألف" من تجار التجزئة،وفي هذه الإحصائية القديمة نتبين وجود خمسمائة مقهى في اسطنبول وحدها يقدم مشروب القهوة لرواده.



من هنا نكتشف مدى انتشار مشروب القهوة بسرعة فائقة،والطريف أن السوق الذي كانت تباع فيه حبوب البن في مدينة اسطنبول كان يطلق عليه"السوق المصري" اعترافا بفضل الصريين في وصول حبوب البن الى تركيا.

Comments

Popular Posts