الكركديه شاي النوبة +المغات قيمة غذائية عالية+ النعناع

 الكركديه 

شاب النوبة 

تاريخه:

في البداية علينا أن نعرف أن نبات الكركديه ينمو بريا في الهند و السودان و النوبة، لدرجة أنه يطلق عليه أحيانا "شاي النوبة"، أما في السودان فيسمى "قرقضيب".

و الحقيقة العلمية التي قد تحمل نوعا من الطرافة هي أن نبات الكركديه من فصيلة القطن وأوراقه تشبه الى حد بعيد أوراق القطن،وإن كانت أوراق الكركديه تتميز باللون الأحمر ويتم تجفيفها ليصنع منها شراب لونه أحمر أرجواني لذيذ الطعم يضاف إليه السكر للتحلية.

فوائده:

قد لا تعلم المرأة أن الكركديه يستخدم في كثير من المستحضرات التجميل حيث يدخل كعنصر أساسي في تركيبة أحمر الشفاه" الروج".

وهو بالإضافة الى ذلك له استخدامات أخرى عديدة حيث يصنع من شاق نبات الكركديه ألياف تصنع منها الحبال والخيوط،ومن المعروف أن مصر نجحت في زراعة الكركديه في الوجه القبلى،فهو يعتبر من نباتات المناطق الحارة،ويعطى الفدان الواحد من 250 الى 350 كيلوغراما من السابلات الجافة،وحوالي 400 كيلوغرام من بذور الكركديه(التي عن طريقها يحدث التكاثر)، بالإضافة الى حوالي 500 كيلوغرام من الألياف التي تسخدم في أغراض صناعية.

وتستخدم أوراق الكركديه في إعداد مشروب منقوع سواء كان المشروب باردا أو ساخنا، وسابلات الكركديه معروفة في الطب الشعبي، سواء في مصر او حتى في بعض البلاد الأوروبية والىسيويةن ويمتاز مشروب الكركديه بأن له أثرا ملينا وهو منشطا للأمعاء،وكذلك له تأثير خافض لضغط الدم.

أما عن مذاقه فهو معروف لدى الجميع بحسن الطعم، كما أنه مشروب منعش،وتعرفه ربة البيت كمادةإضافية في عمل الجيلي حيث يضفى طعما لذيذا عليه.

وفي الطب الشعبي يؤكد الباحثون أن لمشروب الكركديه أثرا فعالا في القضاء على بكتيريا الدرن، وتستخدم سابلات نبات الكركديه كمصدر مهم غني بصبغة طبيعية غذائية لا ضرر منها على الإطلاق ذات درجات متعددة من اللون الأحمر تدخل في كثير من الصناعات الغذائية وأيضا مستحضرات التجميل،وفي آسيا وأوروبا يزرع الكركديه لأغراض صناعية في المقام الأول.

وتحتوي بذور الكركديه على زيت نباتي نسبته الى 17%.وجدير بالذكر أن سابلات الكركديه تستخدم أيضا كمصدر للصبغة الحمراء في بعض الادوية بالإضافة الى ما أشرنا إليه من استخدام في صناعة التجميل نظرا لإمكانية الحصول على درجات متدرجة من الأحمر، فهو يحتوي على مادة تسمى"الهيسكسن" وهي المادة المسؤولة أساسا عن اللون الاحمر، وقد أمكن فصل أربعة مكونات للون من سابلات الكركديه الأحمر الدامن،ويمكنك مشاهدة هذه الألوان بوضع سبلة نبات الكركديه تحت تأثير ضوء النهارالعادي، أما سابلات الكركديه ذات اللون الأحمر الفاتح فقد أمكن فصل درجة واحدة من اللون الأحمر.

ويعد الكركديه مشروبا صحيا واقتصاديا،ومفيد خاصة لمرضى ضغط الدم المرتفع،حيث إنه لا يحتوي على مادة الكافيين أو على أية مواد منبهة،ويتميز بأن له طعما حمضيا،وقد أجريت تجارب على استخدام زيت الكركديه بعد تنقيته كزيت مائدة، وتم تجربته في قلي الاطعمة فوجد أنه ذو مذاق عادي خال من الرائحة ولونه مرغوب وهو يماثل زيت بذرة القطن المكرر.

ولو وجد نبات الكركديه اهتماما أكبر من الدولة كبديل لمشروب الشاي الذي يكلف مصر عشرات الملايين،بل ومن الممكن أن يصبح الكركديه مصدرا مهما للعملة الصعبةغذا نجحنا في التوسع في فترة "التزهير"،فضلا عن فوائده العديدة سواء كمشروب أو في دخوله كمادة رئيسية في تصنيع العديد من المنتجات.

تحضيره:

أما عن تحضيره كمشروب فينصح بعدم غليه حتى في حالة الرغبة في تناوله ساخنا أو حتى باردا، فيكفي نقعهثم تصفيته من الأوراقحتى لا تيعاظم أثره في تخفيض ضغط الدم.. و.. اشرب يا صايم.. بالهنا و الشفاء.

المغات 

قيمة غذائية عالية 

تاريخه: 

لعله من المناسب أن نذكر ـــ وهو شيء معروف لدى معظم النساء الشعبيات في مصرــ أن هذا المشروب اصبحت تصفه كثير من الأمهات والا<داد لبناتهن يلدن للمرة الأولى.

فوائده:

فهو من المشروبات التي لها تاريخ في التراث المصري ويرتبط بعادات القرية المصرية ونساء الريف النازحات الى المدن.حيث إن ما به من قيمة غذائية عالية يجعله صالحا تماما من جهة نظرهن لإعادة النشاط الى السيدة النفساء،ولكن الحذر كل الحذر فإن الاعتياد على هذا المشرةب سيؤدي حتما الى زيادة الوزن،وزيادة نسبة الكوليسترول بالطبع بسبب كمية السمن (المسلى) المستخدمة.

تحضيره:

ولتحضير كوب من مشروب (المغات) المحمر، علينا إحضار ملعقة صغيرة من المغات نمع ملقعة سمن، ونصف ملعقة سمسم، مع القليل من المكسرات(يمكن الاكتفاء بالبندق)،وسكر ناعم بالإضافة الى كوب من ماء.

أما عن طريقة التحضير،فنبدأ بتحمير السمسم في السمن المقدوح، ويضاف غليه المغات المقدوح أيضا في السمن،ويوضع الخليط في إناء مناسب على نار هادئة ـــ مثل النار المستخدمة في عمل القهوةــ حتى يحمرّ لون المغات،ثم يرفع من على النار لنضيف الماء بالتدريج مع التقليب المستمر،مع إضافة السكر(معظم متناولي مشروب المغاتيفضلونه بكمية كبيرة من السكر)،ثم يعاد الخليط الى النار حتى درجة الغليان فنرفعه من على النار و نتركه ليبرد قليلا،ثم يصب في الكوب المعد لذلك،ويزين بالمكسرات.

وعن تجربة شخصية أستطيع أن أقول إن بعض الناس الذين يجربون هذا المشروب الدسم للمرة الأولى، من الممكن أن يشعروا بأعراض الغثيان نظرا لدسامته الشديدة،ولكن عند تناول نحو نصف كوب، فإنهم سيتطلعون الى الوقت الذي يعانون فيه تناول الكوب التالي.

النعناع

استخدمع الصينيون في الإستحمام

سواء كثر الكلان أو أقل عن فوائد الأعشاب والنباتات الطبيةنفإن هذا لن يؤثر مطلقا على وضع بعض النباتا التي حجزت لنفسها مكانا دائما برائحته وطعمه المميزين.

ففي ظل عودة الاعتبار القوية للطب البديل،أو ما يسمى بالطب الأخضر،وهو ما يسمى أيضا بالطب التقليدي الطبيعي الذي اشتهرت الدعوة إليه كمنافس قوى للأدوية والعقاقير الكيميائية.

تاريخه:

وقد عرفته الأسرة المصرية من عشرات السنين، واستحبت هذه الرائحة المميزة له، فوضعته في فوهات الأواني الفخارية التي كانت مخصصة لشرب الماء التي نعرفها جميعا باسم"القلل القناوى" لتعطي لمياه الشرب رائحة عطرة،والإسم الشائع له هو نفس اسمه العلمي: النعناع او النعنع،وهو من الفصيلة "الشفوية" التي تضم نحو ثلاثة آلاف نوع من الأعشاب العطرية من أشهرها الزعتر،والبردقوش، والريحان،وهي تابعة للجنس النباتي" مينتا"،ولعل هذا هو أصل اسمه بالإنجليزية"مينت" "Mint"

ويقال إن بداية معرفة النعناع كانت في الصين منذ آلاف السنين وتناولوه عن طريق الأكل مباشرة،كما استخدموا أوراقه بوضعها على الجلد،ومنقوع النعناع عرفه الصينيون قيما للاستحمام عندما لاحظوا أنه يترك على الجسم رائحة زكية تدوم طويلا بل إنهم قالوا عنه أنه بهذه الطريقة يقوي الأعصاب.

وقد عرف العرب أوراق النعناع واكتشفه الأطباء العرب وأوصوا به بعد أن احصوا فوائده، قبل أن يعرفه الأوروبيون.

فوائده:

تحتوي أوراق النعناع على زيوت عطرية وأخرى طيارة،ولعل أهم هذه الزيوت هي "المنتول" و"المنثون" الموجودان أكثر في نوع من النعناع يسمى النعناع الفلفلي،أما النوع الآخر وهو النعناع البستاني فيحوى على زيت "الكافور" ،باإضافة الى بعض المواد الكيميائية التي تحتوي على خصائص فريدة كمطهر للأمعاء ومانع لتشنجات العضلات.

ونبات النعناع له ساق مربعة وجذور زاحفة وأوراق عطرية ذات رائحة نفاذة،كما أن له أزهارا رائعة الألوان والتشكيل،ومن أنواعه "النعناع الفلفلي" أو "Peppermint" ويزرع في البساتين،وهذا هو النوع الذي يستخرج منه "روح النعناع"،وأوراقه قصيرة وعريضة "مشرشرة" ورائحته العطرية أشد نفاذا ،أما زهور هذا النوع فتحمل اللون البنفسجي.

و النوع الثاني الأشهر هو "النعناع البستاني" ــ سبيرمنت ـــ ويزرع في أماكن صغيرة مثل الحدائق المنازل،وهو الذي تعرفه المرأة المصرية في الطهي ونعرفه جميعا كأعواد وأوراق تزين أكواب الشاي،وهو يتميز بأوراقه الرفيعة الطويلة،أما أزهاره فأصغر حجما من النوع الأول وقرمزية اللون.

ومن أقوال العالم العربي ابن سينا عن النعناع ما نصه:"إن أكله يقوي المعدة،وينفع في علاج اليرقان،ويعين على الباه،ويقتل الديدان"، وقد قال أحد العلامة العرب إن مضع النعناع ينع لوجع الأسنان ،كما أنه من الأشياء النيدة والمقوية للقلب.

ويستعمل منقوع النعناع الساخن للتخلص من حالات النغص وكثرة الغازات ،وهو مفيد في حالات الإمساك،كما أنه مفيد لعلاج حموضة المعدة، وهو مفيد جدا في إدرار البول،وكذلك في التخفيف من حدة آثاره آلام الدورة الشهرية عند النساء،ومن فوائده أنه يفيد في حالة الحوصلة المرارية،و المثير أنهم يصفون أوراق النعناع أيضا من المواد المطهرة، وهو كشراب مفيد لحالات الأرق.

ولكن ينصح المتخصصون بعدم تناول شرابه في حالة ارتفاع درجات الحرارة أو عند إفرازات غدد الثدي إذ يمنعها من إنتاج الحليب.

تحضيره:

يطل علينا نبات "النعناع" بكل مميزاته من رائحة زكية نفاذة تخترق الحواجز،وطعم مستساغ مقبول بشدة،حتى إنه يضاف الى بعض المأكولات بالإضافة الى أوراقه الخضراء التي تزين أكواب الشاي الحمراء في لوحة متناغمة من اللونية الأحمر و الأخضر،وأخيرا رائحته التي تعطى للشاي مذاقا مميزا.