الماء كمادة اساسية

 الماء 

لقد بحثنا أهمية الماء في الباب الاول كمادة أساسية في التغذية دون التفريق بينها و بين المواد النشوية أو المواد الدهنية و غيرها... لكننا سندرس فيما يلي الماء كمادة أولية لا يستطيع الانسان الاستغناء عنها. 


أولا: الماء الصالح للشرب 

- إن الماء المستعمل للشرب أو المستخدم في غسل الخضر أو الطهو الاطعمة يجب أن يكون خاليا من الشوائب التالية: 

- المواد العضوية 

- الجراثيم المسببة للأمراض : كجرثومة التيفوئيد و الزّحار ( الدوزنطاريا) و الكوليرا و غيرها.

الكائنات الوحيدة الخلية : كالاميب و الموائع... 

- كمية كبيرة من الاملاح المعدنية الاخرى : كالكلور و السولفات و الكربونات.... 

    و مع ذلك ، فالطريقة الوحيدة لمعرفة صلاح المالء للشرب او عدمه هي إجراء تحليل كيميائي و جرثومي و مجهري .

        - و مواصفات الماء السالح للشرب هي الآتية: 

    1- أن يكون رائقا 

    2- أن يكون بدون رائحة 

    3- أن يكون عذبا 

    4- أن يكون مهوّى : أي يحوي شيئا من الغاز الذاءب . 

    5- أن يكون خفيفا : أي لا يحوي إلا قليلا من الكلس و المغنيزيوم. 

    6- أن يكون طازجا: فالماء بدرجة 10 مئوية يكون عذبا ، و تحت هذه الدرجة يسبب احتقانا في جدران المعدة و يؤخر او يعيق عملية الهضم . أما إذا كان الماء فاترا فإنه ينشط عملية الهضم ، و في مثل هذه الحال لا يثير الشهية.


ثانيا مصادر الماء: 

  1. ماء المطر: يهطل المطر من السحاب، و يجمع في خزانات و يحتوي على قليل من الاملاح المعدنية و الجراثيم ، إنه مهوّى ، لكنه بجريانه على السطوح يتلوث بشيء من الغبار و يقايا الاوراق ... لذلك لا يمكن استهلاكه دون معالجة مسبقة.
  2. ماء النبع:  إن ماء النبع صالح للشرب شرط ان يكون قد مر في أرض صالحة للتصفية و لم تفسدها مياه ملوثة . 


        - أن تكون الطبقة المائية عميقة (200 - 300 متر) 

        - أن يكون مخرج الماء على سطح الارض غير ملوث أي بعيدا عن زبل الحيوانات وأوساخ الاسطبلات و المعامل و ما شكلها. 

    3- ماء البئر 

- يكون ماء البئر صالحا للشرب إذا كان مجمعا من نبع تتوافر فيه الشروط الصحية المطلوبة ، و لكن لا يكفي أن يكون الماء صالحا للشرب ، بل يجب ان يظل كذلك ، و لتلافي تلوّثه يجب أن تكون الآبار : 

            1- بعيدة عن زبل الحيوانات و الاسطبلات 

            2- مصونة من التلوّث ببناء من الاسمنت و مبنية من الداخل لجعل الجدران محكمة. 

            3- منظفة بصورة دائمة.

- و من المفيد القول إن الآبار لا تبلغ في معظم الاحيان إلا طبقة مائية سطحية ، الامر الذي يدعو للشك في سلامة الماء لان التصفية غير كافية و خطر التلوث غير مستبعد. 



      4- مياه الانهار و البحيرات: 

  تتعرض مياه الانهار و البحيرات الى تصفية طبيعية نتيجة رسوب المواد غير القابلة للذوبان التي تشربها ، و كذلك عند تعرضها لاشعة الشمس المطهرة ، و مع ذلك فإن هذه المياه ملوّثة لان الانهار مصب للفضلات و الاوساخ المختلفة، و لهذا السبب لا تستهلك دون معالجة سابقة. 



    5- مياه البرك و المستنقعات: 

أن هذه المياه غير صالحة للاستعمال المنزلي لانها موطن لنموّ الكثير من المواد العضوية و الجراثيم.



    6- مياه شبكات التوزيع: 

صالحة للشرب. و هي تصلنا من ينابيع عميقة او من مياه خاضعة لمعالجة مسبقة جعلتها صالحة للشرب ، و مع ذلك تظل هذه المياه تحت المراقبة الصحية الدائمة 


ثالثا: معالجة المياه:

1- تصفية المياه: 

- إن المصفاة الفعالة و الاكثر استعمالا هي التي يكون في داخلها شمعة كمصفاة " شمبرلاند" . و هذه المصفاة تنقي الماء من الاجسام الصلبة و من قسم كبير من الجراثيم . و هي مؤلفة من أنبوب مجوّف ذي جوانب فيها مسام ، و الشمعة مركزة داخل غلاف معدني يمكن تثبيته بحنفية ماء شركة التوزيع . 

- و هكذا يصل الماء الى الغلاف المعدني و يتخلص من أوساخ و جراثيم . و الشمعة يجب ان تنظف تنظيفا كاملا بصورة دورية . و طريقة التصفية هذه تعتبر غير كافية لتنقية الماء لان الجراثيم الصغيرة تظل سابحة فيها. 




2- الغليان :

- طريقة فعالة و جذرية تقتل معظم الجراثيم و ترسب المواد المعدنية . و الغليان الفعال هو الذي يوم من 10 - 15 دقيقة.

- هذه الطريقة البسيطة و العملية تفقد الماء الغازات الذائبة ، لذلك نلاحظ أن الماء المغلي ثقيل و لا طعم له ، إلا أنه يمكن ان يهوى بتحريكه في إبريق زجاجي أو بصبه عدة مرات من وعاء الى آخر. 

- إن استعمال طنجرة تحت الضغط لتعقيم الماء طريقة مفيدة لان الماء يتعرض لحرارة قدرها 110 - 120 درجة مئوية دون ان يغلي .


3- إضافة مواد الكيميائية: 

أ - الكلور : نستطيع تعقيم الماء يواسطة آلات توزع و تمزج بع آليا كمية معينة من ماء الحافل Javel  ( مادة أساها الكلور ). و نستطيع استعمال حبوب من الكلور تضاف الى الماء بكميات مدروسة فتجعله نقيا و سافيا. 

ب- الاوزون أو الاوكسيحين المركز: 

يمكن تعقيم الماء عن طريق إدخال الهواء المشبّع بالاوكسيجين (أ,زون) الذي نحصل عليه من الات كهربائية منزلية خاصة .


رابعا: المياه المعدنية: 

1- تعريفها: 

جميع مياه الينابيع فيها شيء من المواد المعدنية ، لكن تلك التي تمتاز بخصائص طيّبة يطلق عليها اسم "المياه المعدنية ". و هذه المياه قد تكون غازية او لا تحوي الغاز، صالحة للشرب او غير صالحة. لذلك لا يسمح بإستهلاك معظمها إلا بناء لإرشادات الطبيب. 


2- أنواعها: 

- الوطنية:     - مياه الصحة: التي تشبه مياه إفيان الفرنسية 

                   - مياه صنين: تشبه مياه الصحة. 

                 - مياه النعص: التي تحتوي على أملاح الحديد و تفيد في حالات فقر الدم .

                - مياه تنورين و غيرها 

الاجنبية:     - مياه إفيان الفرنسية                                         و تحتوي كلها على مواد معدنية أهمها                                                                                         بكربونات الصوديوم و 

                - مياه فيتيل الفرنسية                                       تستخدم كميات للمائدة و تناسب الاشخاص                                                                                     الذين لا يهضمون 

                - مياه فيشي الفرنسية                                       جيدا او يشكون من اضطرابات في الكبد.

                - و غيرها من المياه الفرنسية أو غير الفرنسية 


خامسا مياه المائدة : 

1- المياه المعدنية : جميع المياه التي تباع في زجاجات خاصة خضعت لمراقبة دوائر الصحة في لبنان او في البلد المتنج . و على الزجاجات تذكر الخصائص الطبية التي تمتاز بها هذه المياه . 

2- مياه الينابيع او التجميع: لا تعتبر صالحة للشرب ما لم تقرّذلك دوائر الصحة المختصة في لبنان بعد إجراء تحليل مخبريّ لها. 

3- مياه الشرب العادية : هي مياه شبكة التوزيع الصالحة للشرب او أي مياه جرت معالجتها فأصبحت صالحة للشر. و منها ما يبرد و يحقن بالغاز و يوضع في الزجاجات مثل: ماء الصوداو ما شابهه من الاصناف. 



تنويه:  
المحتوى الوارد في هذا المقال هو لأغراض التوعية العامة فقط، ولا يُعتبر بديلاً عن الاستشارة الطبية أو المهنية المتخصصة. نوصي دائماً بمراجعة الأطباء أو الخبراء المؤهلين قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بالصحة أو التغذية أو العلاج.

Comments

Popular posts from this blog

cancer council Understanding Brain Tumours

الغذاء والتغذية

Breast Cancer Facts & Figures 2019-2020(part 1)