أهمية الفيتامينات والمعادن (يتبع تاثير التغذية على صحة الرجل يتبع)
أهمية الفيتامينات و المعادن
أولا: الفيتامينات:
- الفيتامينات هي مركبات عضوية نحتاجها بمقادير ضئيلة لازمة للتفاعلات الكيميائية الضرورية للوظائف الحيوية للجسم.
و من أهم الفيتامينات ما يلي:
1- فيتامين(أ):
وهو يلعب دورا حيويا في وظيفة شبكية العين والجلد وأهم الأطعمة التي تحتوي علىه هي الخضراوات الخضراء والصفراء والفواكه ومنتجات الألبان والبيض و الكبدة.
2- فيتامين (ب):
أو مجموعة فيتامينات (ب) وقد تم استخراجها أصلا من مصدر غذائي واحد وهو الخميرة و الكبدة وهي يتم تصنيفها في مجموعة واحدة وتشمل:
(1) فيتامين ب1 (الثيامين):وهو جزء من نظام إنزيمي يقوم بتكسير الجلوكوز لإنتاج الطاقة،وذلك من خلال تفاعل معقد تشارك فيه عدة فيتامينات،ويؤدي نقصه الى مرض العشي الليلي"البري بري"،وهو يوجد بكثرة في اللحوم والحبوب الكاملة و منتجات الألبان و البقول والمكسرات.
(2) فيتامين ب2 (الربيوفلافين):
وهو مادة كيمائية توجد بكميات قليلة وذات أهمية في تمثيل الطاقة وفي وظائف الإبصار ونقصه غير شائع فيما عدا ما يحدث في حالات سوء التغذية الشديدة وهو يتوفر في اللحوم والاسماك ومنتجات الألبان و الحبوب والخضراوات الورقية خضراء اللون والبيض، و الكمية المناسبة الموصي بها منه هي 1،7 مليغرام يوميا.
(3)- فيتامين (ب6) (البيريدوكسين):
وهو يلعب دورا في التمثيل الغذائي للجلوكوز،لكنه يدخل بشكل أكبر في بناء وتكسير البروتينات الى درجة اختلاف مدى احتياج الجسم منه تبعا لمقدار ما يتناوله الفرد من بروتين، حيث إن الاحتياجات اليومية منه تعادل 5 ملليغرام لكل 100 غرام بروتين وهو يتوفر في اللحوم و الكبدة و الخضراوات و الاطعمة النشوية والحبوب الكاملة وهو أيضا يندر أن تنقص نسبته من العمليات الحيوية إلا أنه يدخل كمكون هام في العديد من العمليات الحيوية داخل الجسم، كما أنه يخفف أو يحد من سمية بعض العقاقير ا يمنع آثارها الجانبية فهو يمنع مثلا التهاب الأعصاب المزعج الذي يمكن أن يحدث لنسبة من مرضى الدرن الذين يتعاطون عقار "الأيزونيازيد" وهو أهم عقار مضاد لمرض الدرن،
كما يصف الأطباء تناول كمية إضافية من فيتامين ب6 لمن يتعاطون البنسيلامين و السيكلوسيرين و الهيدرالازين وغيرها من العقاقير، كما أن النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل غالبا ما يشعرون بتحسن عند تناول 50 ملليغرام من ب6 يوميا، حيث يمنع الضيق النفسي الذي يمكن أن يصاحب تناول حبوب منع الحمل،ما يعالج ب6 نوع من الأنيميا غير الشائعة ، والاحتياجات الغذائية اليومية من ب6 تعادل 2 ملليغرام يوميا .
و هو يشارك مع فيتامين ب12 في عمليات النمو و التكاثرنوينتج عن نقصه نفس النمط من خلايا الدم الحمراء الضخمة الشاذة، وجميع الأطعمة تقريبا يتوفر بها حمض الفوليك خاصة الخضراوات و الكبدة و الخميرة و الحبوب و المكسرات،ونقصه نادر الحدوث فيما عدا مدمني الكحوليات ومن يعانون من أمراض سوء الامتصاص بالأمعاء ومن يتعاطون أدوية الصرع لفترة طويلة،وكذا يؤثر تناول أقراص منع الحمل أحيانا على مفعول حمض الفوليد مسببا أنيميا ضخامة خلايا الدم الحمراء، ويتمتع حمض الفوليك بفائدة وقائية، حيث أنه هام جدا للنساء الحوامل لوقاية مواليدهن من التشوهات العصبية، كما يعطي للنساء اللاتي يتم الشك في وجود خلايا ما قبل سرطانية بأعناق أرحامهن حيث يتم إعطاء السيدة 10 ملليغرام منه يوميا لمدة 3 اشهر لإعادة هذه الخلايا الى طبيعتها،وبرغم أنه ليس في مقدمة الفيتامينات المضادة للسرطان إلا أنه يعطي نتائج مبشرة، و المقدار الموصى به من حمض الفوليك هو 200 ملليغرام يوميا.
3- ثالثا فيتامين ج: (حمض الإسكوربيك):
- وهو يعرف بحمض الإسكوربيك،ويشتق من اسمه أنه يقاوم مرض الإسقربوط،وهو أساسي لتصنيع الأنسجة الضامة و حمايتها وهي الأنسجة المتينة المطاطة،وتملأ الفراغات الموجودة بينها كما تبطن الأنسجة الضامة جدران الأوعية الدموية، وتساهم في تشكيل الأوتار والأربطة التي تربط العضلات بالعظام، وتربط بين العظام وبعضها كما تساهم في تشكيل غالبية نسيج الجلد،وأقدم مرض معروف يحدث بسبب نقص هذا الفيتامين هو مرض الإسكقربوط،وقد كان في الماضي يقضي على معظم البحارة اثناء عصر السفن الشراعية،حيث كانت تلك السفن تعاني من عدم توفر الأطعمة الطازجة،وكان البحارة لا يأكلون سوى اللحوم المحفوظة والبقول المجففة والخبز والمشروبات الكحولية طوال عدة شهور مما كان يؤدي الى تدهور الأنسجة الضامة لديهم وحدوث نزيف يبدأ أولا من الجلد واللثة ثم سقوط الأسنان في نهاية الأمر وضعف جلدي عام مع سوء التئام الجروح وتضخم وآلام في المفاصل والعضلات ثم في حالاته الشديدة تحدث الوفاة نتيجة حدوث نزيف داخلي عادة، وأغلب الرجال يعرفون أن الفواكه الحمضية كالبرتقال و الليمون غنية بفيتامين (ج) لكنه يتوفر أيضا بكميات كبيرة في الجوافة والرمان والتفاح،ويندر ظهور مرض الإسقربوطحاليا وغالبا ما تحدث حالاته النادرة بين المسنين الذين يعيشون بمفردهم على اللحوم المحفوظة و المصنعةو الأطعمة الخفيفة و الحلويات ،ويفيد تناول فيتامين (ج) ايضا في الوقاية من نزلات البرد ،ويقوي مناعة الجسم مما يساهم في الوقاية من مرض خطير كالسرطان ، كما يساهم في الوقاية من السرطان من خلال إيقافه لعملية تحول مركبات النترات المستعملة في اللحوم المصنعة الى مادة" النيتروزامين" السامة المسرطنة بفعل بكتيريا القولون، ولذا فهو عادة ما تتم إضافته للحوم المصنعة،و المقدار الغذائي الموصى به من فيتامين (ج) هو 60 ملليغرام يوميا.
4- فيتامين(د):
-وهو في حقيقته هرمون و ليس فيتامين،ويتم تخليقه بشكل طبيعي في الجلد، ولذا فإنه في الظروف المثلى لا يلزم تناوله مع الطعام،وهو مثل الهرمونات ينتقل عبر تيار الدم، ويتقلص بمستقبلات موجودة بالخلايا ليقوم بعمله وبالاشتراك مع هرمونات أخرى يقوم فيتامين (د) بتنظيم مستوى الكالسيوم في الدم والعظام وفي الأمعاء،ويسمح بامتصاص الكالسيوم الغذائي و الفوسفور،ويتوفر فيتامين(د) بشكل كبير في زيت الأسماك والبيض و الكبدة، وفي حالة تقصه بالجسم لا يتم امتصاص الكالسيوم والفوسفور،ويحدث انخفاض في بنيتها بالجسم فيعمل الجسم على تعويض هذا النقص عن طريق انتزاع الكالسيوم الموجود بالعظام مما يجعلها لينة ومشوهة، ويسمى هذا المرض في حالة حدوثه للأطفال بالكساح، بينما في حالة حدوثه للكبار يعرف بلين العظام، ويندر حدوث نقص في فتامين(د) في المناطق الحارة و المشمسة،لان أشعة الشمس تساعد على تخليقه بالجلد، ويجب عدم تناول كميات زائدة من فيتامين(د) لتفادي زيادة امتصاص الأمعاء للكالسيوم بشكل يصعب على الجسم التعامل معه مما يعمل على ترسيبه في الكلية مسببا الحصوات و الفشل الكلوي، كما يمكن أن يتسبب في حدوث تكلس بأنسجة أخرى في بالجسم مثل الجلد والرئة والقلب،ويؤدي الى الإرهاق والصداع والقيء والإسهال والمقدار الموصى بتناوله من فيتامين(د) هو 400 وحدة دولية.
5- فيتامين (هـ) "الألفاتوكوفيرول":
- وهو يعمل كمضاد عام للأكسدة فيمنع تكون منتجات ضارة بفعل عمليات الأكسدة التي تحدث داخل الجسم كما يختزل المركبات التي تتكون بالفعل نتيجة الاكسدة،ويتم إعطاء فيتامين(هـ) للأطفال (المبسترين) الذين يولدون قبل موعد ولادتهم بكميات كافية لمنع حدوث تلف بخلايا نتيجة لاستنشاقهم للأكسيجين النقي في الحضانات التي يتم وضعهم فيها، ويتوفر فيتامين (هـ) في صورته الكيميائية "ألفاتوكيفيرول" في الزيوت النباتية والحبوب الكاملة والبقول،ويروج أنصار فيتامين (هـ) له باعتباره مسؤولا عن تحسين الأداء الجنسي وشفاء التقلصات العضلية والوقاية من تصلب الشرايين و تنشيط اطاقة الجسم،ومقدار الغذائي الموصى به منه يعادل 30 وحدة دولية يوميا.
6- سادسا فيتامين (ك):
- وهو يشارك في سلسلة معقدة من التفاعلات الهامة لتكوين تجلط الدم، حيث إنه في حالة عدم توفره في الجسم يسهل حدوث نزيف الذي يمكن أن يؤدي الى كارثة وهو يتوفر في الخضراوات الورقية و الكبدة و اللحوم عند الأشخاص الذين يتناولون أدوية تحدث سيولة في الدم مثل ( الوارفاين) و (الكومادين) والتي تعمل على إيقاف مفعول فيتامين (ك) وتمنع حدوث التجلط في حالات الانسداد الرئوية واضطراب نبضات القلب و زراعة صمام صناعي للقلب، وتقوم البكتيريا التي تعيش داخل الأمعاء بتخليق فيتامين(ك) بكمية ربما تكون كافية بحيث لا يلزم تناول أي مكملات غذائية أخرى منه إلا أن هذا ليس مؤكدا وبالتالي يوصى بتناول 80 ميكروغراما منه يوميا.
يتبع
Comments
Post a Comment