سرطان المثانة
سرطان المثانة
نظرة عامة
ما مرض سرطان المثانة؟ إليك الإجابة من أحد خبراء مايو كلينك
تعرَّف على المزيد حول سرطان المثانة من اختصاصي المسالك البولية مارك تايسون، دكتور في الطب وحاصل على درجة الماجستير في الصحة العامة.
سرطان المثانة نوع شائع من السرطانات يبدأ في خلايا المثانة. والمثانة عضو عضلي مجوف في أسفل البطن يُخزِّن البول.
وغالبًا ما يبدأ سرطان المثانة في الخلايا (خلايا الظهارة البولية) التي تُبطِّن المثانة من الداخل. توجد أيضًا خلايا الظهارة البولية في الكلى والأنابيب (الحالبين) التي تربط الكلى بالمثانة. ويمكن أن يحدث سرطان الظهارة البولية في الكلى والحالب أيضًا، ولكنه أكثر شيوعًا في المثانة.
يتم تشخيص معظم سرطانات المثانة في مرحلة مبكرة، عندما يكون السرطان قابلاً للعلاج بشكل كبير. ولكن حتى سرطانات المثانة في مراحلها المبكرة يمكن أن تعود بعد علاجها بشكل ناجح. لهذا السبب، عادةً ما يحتاج الأشخاص المصابون بسرطان المثانة إلى فحوصات المتابعة لسنوات بعد العلاج؛ للبحث عن سرطان المثانة الذي قد يتكرَّر.
الأعراض
قد تشمل مؤشرات مرض سرطان المثانة وأعراضه الآتي:
- دم في البول (البيلة الدموية)، مما قد يسبب اتخاذ البول لونًا أحمر فاتحًا أو لون الكولا، ورغم ذلك فقد يبدو البول طبيعيًا أحيانًا ويُكتشف الدم بفحص معملي
- كثرة التبوُّل
- ألم أثناء التبوّل
- ألم الظهر
متى يجب زيارة الطبيب
إذا لاحظت أن البول قد تغير لونه وكنت قلقًا من احتوائه على دم، فحدد موعدًا مع الطبيب المعالج لك لفحصه. حدد أيضًا موعدًا مع طبيبك المعالج إذا كانت لديك علامات أو أعراض أخرى تقلقك.
الأسباب
يبدأ سرطان المثانة عندما تحدث تغيرات (طفرّات) في الحمض النووي لخلايا المثانة. إذ يحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي تخبر الخلية بما يجب عليها القيام به. وتخبر التغييرات الخلية بالتكاثر سريعًا والاستمرار في العيش في الوقت الذي تموت فيه الخلايا السليمة. وتشكِّل هذه الخلايا الشاذة ورمًا يمكن أن يغزو أنسجة الجسم الطبيعية ويدمرها. ومع مرور الوقت، يمكن أن تنقسم الخلايا الشاذة وتنتشر (تنتقل) في جميع أنحاء الجسم.
يبدأ سرطان المثانة عندما تحدث تغيرات (طفرّات) في الحمض النووي لخلايا المثانة. إذ يحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي تخبر الخلية بما يجب عليها القيام به. وتخبر التغييرات الخلية بالتكاثر سريعًا والاستمرار في العيش في الوقت الذي تموت فيه الخلايا السليمة. وتشكِّل هذه الخلايا الشاذة ورمًا يمكن أن يغزو أنسجة الجسم الطبيعية ويدمرها. ومع مرور الوقت، يمكن أن تنقسم الخلايا الشاذة وتنتشر (تنتقل) في جميع أنحاء الجسم.
أنواع سرطان المثانة
قد تتحول أنواع الخلايا المختلفة في مثانتك إلى خلايا سرطانية. ويحدد نوع خلية المثانة التي يبدأ من عندها السرطان نوع سرطان المثانة. يستخدم الأطباء هذه المعلومات لتحديد العلاجات الأنسب لك.
تشمل أنواع سرطان المثانة ما يلي:
- سرطان الظهارة البولية. يظهر سرطان الظهارة البولية - الذي كان يطلق عليه سرطان الخلايا الانتقالية - في الخلايا المبطنة للمثانة من الداخل. تتمدد خلايا الظهارة البولية عندما تمتلئ مثانتك وتنقبض عندما تفرُغ. وهذا النوع من الخلايا هو نفسه الذي يبطن داخل الرحم ومجرى البول، وهي أماكن يمكن أن تتشكل فيها الأورام أيضًا. وسرطان الظهارة البولية هو أكثر أنواع سرطان المثانة شيوعًا في الولايات المتحدة.
- سرطان الخلايا الحرشفية. يصاحب سرطان الخلايا الحرشفية التهيج المزمن في المثانة، الناتج على سبيل المثال عن عدوى أو طول استخدام قِسطار البول. يندُر حدوث سرطان الخلايا في الولايات المتحدة. لكنه يشيع بشكل أكبر في أجزاء أخرى من العالم تكون فيها عدوى طفيلية معينة (البلهارسيا) سببًا شائعًا لعدوى المثانة.
- السرطان الغدي. يبدأ السرطان الغدي في الخلايا المكونة للغدد التي تفرز المخاط في المثانة. وسرطان المثانة الغدّي من الحالات شديدة الندرة.
وهناك بعض أنواع من سرطان المثانة تطال أكثر من نوع من الخلايا.
عوامل الخطر
تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة ما يلي:
- التدخين. قد تزيد السجائر أو السيجار أو الغليون من خطر الإصابة بسرطان المثانة؛ لأنها تتسبب في تراكم المواد الكيميائية الضارة في البول. فعندما تدخن، يعالج جسمك المواد الكيميائية الموجودة في الدخان ويُفرز البعض منها في البول. وقد تؤدي هذه المواد الكيميائية الضارة إلى تلف بطانة المثانة؛ ما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
- التقدم في السن. يزيد خطر الإصابة بسرطان المثانة كلما تقدمت في العمر. وعلى الرغم من أنه يمكن أن يحدث في أي عمر، إلا أن معظم الأشخاص المصابين بسرطان المثانة أكبر من 55 عامًا.
- كونك ذكرًا. إن الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة من النساء.
- التعرُّض لمواد كيميائية معيَّنة. تلعب الكليتان دورًا رئيسيًا في تصفية مجرى الدم من المواد الكيميائية الضارة ونقلها إلى المثانة. ولهذا يُعتقد أن التواجد قرب بعض المواد الكيميائية قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة. وتشمل المواد الكيميائية المرتبطة بسرطان المثانة الزرنيخ والمواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الأصباغ والمطاط والجلود والمنسوجات ومنتجات الطلاء.
- علاج السرطان السابق. يزيد العلاج باستخدام عقار سيكلوفوسفاميد المضاد للسرطان من خطر الإصابة بسرطان المثانة. ويزداد خطر الإصابة بسرطان المثانة لدى الأشخاص الذين تلقوا علاجًا إشعاعيًا موجهًا إلى الحوض لعلاج حالة سرطان سابقة.
- التهاب المثانة المزمن. قد يزداد خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية بالمثانة عند الإصابة بعدوى المسالك البولية أو التهاباتها المزمنة أو المتكررة (التهاب المثانة)، مثل ما قد يحدث عند استخدام القسطرة البولية على المدى الطويل. وفي بعض المناطق حول العالم، يرتبط سرطان الخلايا الحرشفية بالتهاب المثانة المزمن الناجم عن العدوى الطفيلية المعروفة باسم داء البلهارسيات.
- تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بالسرطان. إذا كنت قد أُصبت من قبل بسرطان المثانة، فإنك تكون أكثر عرضة للإصابة به مرةً أخرى. إذا كان أحد أقاربك من الدرجة الأولى — أحد الوالدين أو الأشقاء أو الأبناء — لديه تاريخ من الإصابة بسرطان المثانة، فقد تزيد لديك مخاطر هذا المرض، على الرغم من أن سريان سرطان المثانة في العائلات نادر. ويمكن أن يزيد التاريخ العائلي من سرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي، ويسمى أيضًا متلازمة لينش، من خطر الإصابة بسرطان في الجهاز البولي، وكذلك في القولون والرحم والمبيضين والأعضاء الأخرى.
الوقاية
بالرغم من عدم وجود طريقة مضمونة للوقاية من سرطان المثانة، يمكنك اتباع خطوات للمساعدة على الحد من تعرُّضكَ للخطر. على سبيل المثال:
- الامتناع عن التدخين. إذا لم تكن مدخنًا، فلا تبدأ في التدخين. إذا كنتَ مدخنًا، فتحدث إلى طبيبك حول خطة لمساعدتك على الإقلاع عنه. قد تساعدك مجموعات الدعم، والأدوية والأساليب الأخرى على الإقلاع عن التدخين.
- توخَّ الحذر عند التعامل مع المواد الكيميائية. إذا كنت تتعامل مع مواد كيميائية، فاتبع جميع تعليمات السلامة لتجنب التعرض.
- اختر مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات. اختر نظامًا غذائيًّا غنيًّا بالفواكه والخضراوات ذات الألوان المختلفة. قد تساعدك مضادات الأكسدة في الفواكه والخضراوات على تقليل خطر إصابتكَ بالسرطان.
تشخيص سرطان المثانة
قد تشمل الاختبارات والإجراءات المُستخدمة لتشخيص سرطان المثانة ما يلي:
- استخدام منظار لفحص مثانتك من الداخل (تنظير المثانة). يُدخل طبيبك لإجراء تنظير المثانة أُنبوبًا صغيرًا رفيعًا (منظار المثانة) عبر مجرى البول. ويحتوي منظار المثانة على عدسة تتيح لطبيبك مشاهدة مجرى البول والمثانة من الداخل لفحصها بحثًا عن مؤشرات المرض. يمكن إجراء تنظير المثانة في عيادة الطبيب أو المستشفى.
- أخذ عينة من النسيج لفحصها (خزعة). قد يُمرِّر طبيبك في أثناء تنظير المثانة أداة خاصة عبر المنظار وفي المثانة لأخذ عينة من الخلايا (خزعة) لفحصها. يُسمى هذا الإجراء أحيانًا استئصال ورم المثانة عبر الإحليل (TURBT). يمكن أن يستخدم استئصال ورم المثانة عبر الإحليل (TURBT) أيضًا لعلاج سرطان المثانة.
- فحص عينة بول (فحص الخلايا البولية). تخضع عيِّنة من بولك للتحليل تحت المجهر للتحقق من وجود خلايا سرطانية، ويطلق على هذا الإجراء فحص الخلايا البولية.
-
الفحوص التصويرية. تُتيح الفحوص التصويرية مثل تصوير الجهاز البولي من خلال التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو الصورة الحويضية التراجعية، لطبيبك فحص مكونات مجرى البول.
في أثناء تصوير الجهاز البولي بالتصوير المقطعي المحوسب، تُحقن صبغة تباين في أحد أوردة يدك لتتدفق في نهاية المطاف إلى كليتيك والحالب والمثانة. تعرض صور الأشعة السينية المُلتقطة في أثناء الاختبار صورة تفصيلية للجهاز البولي، وتساعد طبيبك في تحديد أي المناطق قد يكون مصابًا بالسرطان.
الصورة الحويضية التراجعية هي فحص بالأشعة السينية يُستخدَم للحصول على رؤية مفصلة للجزء العلوي من مجرى البول. يُدخل طبيبك في هذا الإجراء أنبوبًا رفيعًا (قِسطارًا) عبر مجرى البول وفي مثانتك لحقن صبغة التباين في الحالب. ومن ثم تتدفق الصبغة إلى كليتيك في أثناء التقاط صور الأشعة السينية.
تحديد مدى انتشار السرطان
بمجرد التأكد من إصابتك بسرطان المثانة، قد يوصي طبيبك بإجراء فحوصات إضافية لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر في العُقَد اللمفية أو في مناطق أخرى من الجسم أم لا.
قد تشمل الفحوصات ما يلي:
- الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)
- فحص العظام
- تصوير الصدر بالأشعة السينية
يستخدم الطبيب معلومات من هذه الإجراءات لتحديد مرحلة السرطان الموجود لديك. يشار إلى مراحل سرطان المثانة بالأرقام الرومانية التي تتراوح من 0 إلى IV. تشير المراحل الأدنى إلى وجود سرطان محصور في الطبقات الداخلية للمثانة ولم يتطور ليؤثر على جدار المثانة العضلي. تشير أعلى مرحلة — المرحلة IV (الرابعة) — إلى السرطان الذي انتشر إلى العُقَد اللمفية أو الأعضاء الموجودة في مناطق بعيدة من الجسم
درجة سرطان المثانة
تُصنف سرطانات المثانة أيضًا استنادًا إلى شكل الخلايا السرطانية عند رؤيتها مجهريًا. ويطلق على هذا التصنيف الدرجة، وقد يصف طبيبك سرطان المثانة بأنه منخفض الدرجة أو عالي الدرجة:
- سرطان المثانة منخفض الدرجة. تبدو خلايا هذا النوع من السرطان أقرب في المظهر والتنظيم إلى الخلايا الطبيعية (جيدة التمايز). وعادةً ما تكون وتيرة نمو الورم منخفض الدرجة أبطأ، وتقل احتمالية غزوه الجدار العضلي للمثانة مقارنةً بالورم عالي الدرجة.
- سرطان المثانة عالي الدرجة. تبدو خلايا هذا النوع من السرطان بمظهر غير طبيعي وتفتقر إلى أي تشابه مع الأنسجة طبيعية المظهر (ضعيفة التمايز). وينمو الورم عالي الدرجة غالبًا بشكل أكثر عدائية مقارنةً بالورم منخفض الدرجة، وقد يكون أكثر قدرة على الانتشار إلى الجدار العضلي للمثانة وغيرها من الأنسجة والأعضاء.
تنويه:
المحتوى
الوارد في هذا المقال هو لأغراض التوعية العامة فقط، ولا يُعتبر بديلاً عن
الاستشارة الطبية أو المهنية المتخصصة. نوصي دائماً بمراجعة الأطباء أو
الخبراء المؤهلين قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بالصحة أو التغذية أو العلاج.
Comments
Post a Comment